responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحب و المحبة الإلهية من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى نویسنده : غراب، محمود محمود    جلد : 1  صفحه : 102

و قد يكون حنينا إلى بدايته، حيث ليس شي‌ء أعظم لذة من البداية، فيبكي على عصر البدايات‌[1]. (ذخائر الأعلاق)

و للشيخ الأكبر:

رعى اللّه طيرا على بانة

قد افصح لي من صحيح الخبر

بأن الأحبة شدّوا على‌

رواحلهم ثم راحوا سحر

فسرت و في القلب من أجلهم‌

جحيم لبينهم تستعر

أتابعهم في ظلام الدجى‌

أنادي بهم ثم أقفو الأثر

و ما لي دليل على إثرهم‌

سوى نفس من هواه عطر

رفعن السجاف أضاء الدجا

فسار الركاب لضوء القمر

و أرسلت دمعي أمام الركاب‌

فقالوا متى سال هذا النهر

و لم يستطيعوا عبورا له‌

فقلت دموعي جرين درر

كأن الرعود للمع البروق‌

و سير الغمام لصوب المطر

و جيب القلوب لبرق الثغور

و سكب الدموع لركب النفر

فيا من يشبّه لين القدود

بلين القضيب الرطيب النضر

و لو عكس الأمر مثل الذي‌

فعلت لكان سليم النظر

فلين الغصون للين القدود

و ورد الرياض لورد الخفر

(مسامرات ح 2)

و لنا أيضا:

نادى الحبيب من الذي‌

بالباب؟ قلت: فتى دعي‌

قال: ادعى هل شاهد

يدريه؟ قلت: نعم معي‌

إن كنت أكذب سيدي‌

حسبي شهادة أدمعي‌

و تسهدي و تبلدي‌

و توجعي و تفجعي‌


[1] - و لعبد الرحيم البرعي رضي اللّه عنه:

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

و أعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ‌

فمَاسَ دلالًا و ابتهاجاً و قال لى‌

برفقٍ مجيباً( ما سألتَ يَهُونُ)

نام کتاب : الحب و المحبة الإلهية من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى نویسنده : غراب، محمود محمود    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست