و عن النّبي 6: «أعظم العيادة أجرا أخفها»[2]
و في نص آخر عنه 6: «خير العيادة أخفها»[3].
و عن أمير المؤمنين (ع)، قوله: «إن من أعظم العواد أجرا لمن إذا عاد
أخاه خفف الجلوس إلّا إذا كان المريض يحب ذلك و يريده، و يسأله ذلك» الخ. و في
معناه غيره[4].
فانه إذا كان المريض يريد ذلك، فان الإستجابة له يكون فيها تقرب إلى
اللّه تعالى من جهة، كما أن طلبه هذا .. يكشف عن عدم وجود ما يحتمل أن يكون موجبا
للحرج بالنسبة إليه .. من جهة أخرى ..
وضع اليد على المريض، و الجلوس عند رأسه:
و لعل لأجل أن يطمئن المريض إلى أنه لا يزال مقبولا لدى الآخرين، و
لا تنفر النفوس منه، و كذلك الحال بالنسبة للعائد نفسه ... نلاحظ: أن ثمة أوامر
بوضع العائد يده على المريض، و اعتبر أن الّذي يخالف ذلك يكون من الحمقى، و عيادة
الحمقى أشد على المريض من وجعه، حيث يتسبب الأحمق بكثير من الآلام النفسية للمريض،
بسبب تصرفاته غير اللائقة، و المشعرة
[1] - الكافي ج 1 ص 117/ 118 و الوسائل ج 2 ص 642 و
نقله في ميزان الحكمة ج 9 ص 129 عن كنز العمال الحديث رقم 25155 و لكن عبارته
هكذا: العيادة فاق ناقة.
[2] - ميزان الحكمة ج 9 ص 129 عن كنز العمال الحديث رقم
25149.
[3] - ميزان الحكمة ج 9 ص 129 عن كنز العمال الحديث رقم
25139.
[4] - راجع الوسائل ج 2 ص 642، و الكافي ج 3 ص 118/ 119
و قرب الإسناد ص 8 و البحار ج 81 ص 214 و 227 و سفينة البحار ج 2 ص 285 و مجمع
الزوائد ج 2 ص 296 عن البزار و مصنف عبد الرزاق ج 3 ص 594 و كشف الاستار ج 1 ص
369.
نام کتاب : الآداب الطبية فى الإسلام مع لمحة موجزة عن تاريخ الطب نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 211