نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 33
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم عونك يا لطيف[1]
(1) تبارك[2] اسمك اللّهمّ[3]،
و تعالى ذكرك، و عظمت قدرتك، و علت كلمتك. لك الحمد[4]
في البدء و الرّجعى، و لك الحمد في الآخرة و الأولى. سبحانك، مبدع الماهيّات، و
واهب الحياة و مفيض النور[5]، و نور الأنوار، و مدير[6]
كلّ دوّار. أنت الغاية الأقصى، و المبدأ و المنتهى. لك الكمال الذي لا يتناهى، و
المجد الذي لا يزاحم و لا يباهى. لست ذا حيّز فتقع تحت تصرّف و هم أو حسّ، و لا
جوهرا فتقع تحت عموم جنس، و لا عرضا فتحتاج إلى حامل و محلّ. و أنت وراء ما لا
يتناهى بما لا يتناهى[7]. صلّ على الذّوات الكاملة، و
النّفوس الفاضلة[8]. و خصّص صاحبنا محمدا (عليه
السّلام) بأفضل صلواتك و أزكى تحيّاتك. و وفّقنا لما يقرّبنا منك، و بعّدنا عما
يبعّدنا عنك. إنّك[9] أنت[10]
الجواد الكريم.
(2) و بعد[11]، فإنّه
لمّا تواترت لديّ مكاتبات الملك العادل المظفّر المنصور، عماد الدّين، سيّد ملوك
[آمد[12]] و ديار
بكر، قرار سلان بن داوود بن أرتق، نصير أمير المؤمنين- حرّس [الله][13] جلاله و ضاعف إقباله- و قد أمرنا
بتحرير عجالة شديدة الإيجاز، بيّنة الإعجاز،