responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 223

علمك‌[1] كما كان، فهو جهل. و إن علمت أنّه كان، بطل علمك بأنّه سيكون. فواجب الوجود علمه غير زمانيّ. أمّا فرفوريوس أخطأ في نفوسنا حين قال: «إذا أدركت‌[2] النفس شيئا صارت هي هو»، فلا شيئان صارا واحدا إلّا بالاتصال و التركيب؛ فإن بقيا فلا اتّحاد و إن بطل أحدهما أو كلاهما فلا اتّحاد.

و لا إدراك إلّا بحصول أثر و إلّا لا فرق بين حالتي الإدراك و ما قبله.

(125) و اعلم أنّ الإضافات المحضة كالمبدئيّة و الخالقية جائزة على الحق تعالى إذ يتغيّر ما على يمينك إلى شمالك دون تغيرك. و السلوب مثل الواحدية- التي هي عبارة عن سلب القسمة- و القدوسية، جائزة عليه تعالى.

و وجوبه تماميّة وجوده المستغني عن العلة[3]. و مسألة العلم يطلب من التلويحات‌[4] على جليّتها.

المورد الثالث في فعله تعالى و فيه لمحات:

[اللمحة] الأولى- [في أنّه لم يشترط في الفعل سبق العدم و في مناط الاحتياج بالعلة و في العلة التامة]

(126) اعلم أنّه لم يشترط في الفعل سبق العدم إذ ليس العدم من الفاعل حتى لو[5] أراد أن يوجد حادثا زمانيا دون سبق العدم لا يمكنه. فالوجود ينتسب إلى الفاعل لا وجودا مطلقا بل وجودا ممكنا حتى أنّ الممكن لو وجد بعد سبق العدم لم ينتسب إلى الفاعل‌[6]. و ليست الإرادة شرطا للفعل فإنّه يتأتّى أن يقال: «فعل بالإرادة و الطبع». و لو اشترط أحدهما


[1] علمك: عملك‌AM .

[2] أدركت ... صارت هي: درك ... صار هو جميع النسخ.

[3] العلة: علةAM .

[4] التلويحات، ص 68- 76.

[5] لو: إذA .

[6] لا جودا ... إلى الفاعل:-LA .

نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق    جلد : 4  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست