نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 213
و الكمّ: و هو هيئة في الجسم هي لذاتها قابلة للتّجزي و
المساواة و التفاوت و النهاية.
فمنه «المتّصل»: و هو الذي يوجد لأجزائه حدّ مشترك تتلاقى عنده و
تتّحد به؛ و منه «المنفصل»: و هو الذي لا يوجد فيه ذلك. و قسّم المتصل[1] إلى غير قارّ الذات كالزمان، و
إلى قارّ: و قسّم إلى ثلاثة: طول مجرد و هو «الخط»، و طول مع العرض[2] فحسب و هو «السطح»، و طول و عرض و
عمق و هو «الجسم التعليمي».
و «الكيفية»: و هي هيئة قارة غير محوج تصوّرها إلى أمر خارج عنها و
حاملها:
فمنها ما يختص بالكميات[3]
كالزوجية للعدد و استقامة الخط و نحوهما؛ و منها كمالات:
إمّا محسوسة: سريعة الزوال كحمرة الخجل و تسمّى انفعالات، أو ثابتة
كحمرة الورد و ملوحة ماء البحر و تسمّى «انفعاليات»[4]؛
و إمّا غير محسوسة: إمّا ثابتة و تسمّى «ملكة» و ليس من شرط الملكة الوجود بالفعل
في الاصطلاح، بل القدرة على الإحضار[5]
متى أريد من غير فكر و كسب و إمّا غير ثابتة كغضب الحليم و تسمّى «الحال».
و منها الاستعداد: إمّا للقبول كاللّين، و إمّا للتأبّي عن القبول[6] كالصّلابة.
و «الإضافة»: و هي هيئة للشيء لا يعقل إلّا بالقياس إلى غيره. و
البسيط الذي هو المضاف بالحقيقة، الأبوّة، لا الأب[7].
و هي[8] تلحق
جميع المقولات بحسب[9] أشدية[10] أو مساواة أو مشابهة و نحوها.
و «الوضع»: و هو[11] هيئة
تحصل من نسبة أجزاء الجسم بعضها إلى بعض نسبة تختلف بالجهات كالقيام و القعود.
و «أن يفعل»: و هو تأثير الجوهر في غيره تأثيرا غير قارّ الذّات.