(98) هي أنّ الأمور منها ما يتعلّق بأفعالنا و الحكمة المتعلّقة بها
سمّيت ب «العملية»؛ و منها ما لا يتعلق بأعمالنا و الحكمة المتعلّقة بها «نظرية».
و ما لا يتعلق بأفعالنا: إمّا[3] أن يحتاج
إلى تخصّص[4] مادّة و
استعداد و يسمّى العلم الباحث[5] عنه
«الطّبيعي»، و موضوعه الجسم من حيث له قوة التغيّر و الثّبات؛ و إمّا أن لا يحتاج
إلى تخصّص[6] مادة و
لكن[7] يحتاج في
وقوعها[8] إلى مادة
و يسمّى العلم المتعلق به «الرياضي»؛ و إمّا أن لا يحتاج أصلا في الوجودين و العلم
المتعلق به تسمى «الفلسفة الأولى» و موضوعها[9]
أعم[10] الأشياء
و هو الوجود.
اللمحة الثانية- [الوجود لا يعرف بالحد و لا بالرسم و لا واسطة بين
الوجود و العدم]
(99) هي أنّ الوجود لا جزء له و لا أعمّ منه فلا جنس له و لا فصل و
لا حدّ له، و لا أظهر