نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 4 صفحه : 209
اللمحة التاسعة- [في أنّ للأفلاك نفوسا ناطقة]
(96) هي أنّ الرأي الكلي لا ينبعث منه أحد الإرادات الجزئية لعدم
التخصيص، بل لا بدّ من مخصص ما.
و اعلم أنّه لمّا كان فاعل نفوس الأفلاك أشرف من فاعل نفوسنا كما
ستعرف، و هب أنّه مثله، و ما في حكم القابل للنفس منها أشرف مما لنا و أبعد عن
التضاد، فالنفس لها أشرف منا، لأنّه إذا استوى القابل مع القابل و ما يتعلق بهما
فيرجع خسّة الفعل إلى خسّة في الفاعل و هو محال، فنفوسها ناطقة.
اللمحة العاشرة- [في حدّ النفس]
(97) هي أنّ[1] حدّ
النفس- على ما يعمّ النفوس الإنسية و الفلكية- أنّه جوهر غير غير جرم و لا منطبع
فيه من شأنه أن يتصرف في الجرم و لو شئنا التخصيص بالفلك قيّدناه بالفعل مطلقا، و بالإنسان
قيّدناه بالقوة. و اللّه أعلم[2].