نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 2 صفحه : 47
(35) و قد يقع الغلط بسبب المادّة كالمصادرة
على المطلوب الاوّل، و هو ان يكون النتيجة بعينها موردة[1]
فى[2] القياس
مغيّرة فى اللفظ؛ أو كما يكون المقدّمة أخفى من النتيجة أو مثلها، فلا يكون تبيين[3] النتيجة بها اولى من تبيينها[4] بالنتيجة؛ أو يكون المقدّمة كاذبة،
فغلط[5] فيها
لاشتباه اللفظ من[6] أداة أو
اسم ما[7] أو تركيب
أو تصريف يحتمل الوجوه.
(36) و قد يقع الغلط بسبب تقدّم السلوب و تأخّرها و تكثّرها؛ و كذا
الجهات، كما يظنّ انّ قولنا «ليس بالضرورة» و «بالضرورة ليس» سواء، و هو خطأ، فانّ
الاوّل يصدق على الممكن دون الثانى؛ و ليس قولنا «لا يلزم ان يكون» كقولنا[8] «يلزم ان لا يكون.» و ما ليس
بممكن[9] قد[10] يكون ضرورىّ الوجود أو العدم[11] بخلاف ما هو ممكن ان لا يكون،
فانّه بعينه ممكن الكون الّا ان يعنى بالامكان ما ليس بممتنع و هو (الامكان)
العامّ، فانّه لا ينقلب موجبة الى سالبة و سالبة الى موجبة.[12]
و اذا جعلت السلوب- على ما قلنا- اجزاء، و لا يستعمل الزائد،[13]
و عدلت الى اللفظ الايجابىّ بحسب طاقتك لئلّا يتكثّر السلوب و التراكيب اللفظيّة،
أمنت من هذا الغلط،[14] و السلوب
مغلّطة جدّا.