القسم الثانى فى الانوار الالهيّة و نور[1] الانوار و مبادئ الوجود و ترتيبها و فيه خمس مقالات‌

المقالة الاولى فى النور و حقيقته و نور الانوار و ما يصدر منه أوّلا و فيه فصول و ضوابط

.I فصل (فى انّ النور لا يحتاج الى تعريف)

(107) ان كان فى الوجود ما لا يحتاج الى تعريفه و شرحه فهو الظاهر،[2] و لا شي‌ء أظهر من النور، فلا شي‌ء أغنى منه عن التعريف.[3]

[1] و نور الانوارTIr : و نور النورH -I

[2] الظاهر: و يعنى به الجلى فى نفسه المظهر لغيره)Ir (Tu

[3] عن التعريف: فالنور هو الظهور و زيادته، و الظهور اما ذوات جوهرية قائمة بنفسها- كالعقول و النفوس- أو هيئات نورانية قائمة بالغير روحانيا كان او جسمانيا؛ و لان الوجود بالنسبة الى العدم كالظهور الى الخفاء و النور الى الظلمة، فيكون الموجودات من جهة خروجها من العدم الى الوجود كالخارج من الخفاء الى الظهور و من الظلمة الى النور، فيكون الوجود كله نورا بهذا الاعتبار)Ir (Tu