نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 1 صفحه : 434
. 3 فصل (فى قاعدة الامكان الاشرف)
(170) و ممّا[1] ينبغى ان
تعلم انّ من جملة[2] ما حمل
القدماء على اعتقاد الاشرف و الاكرم فى الامور السماويّة و غيرها شهادة الفطر
بوقوع الاشرف فالاشرف[3].
و لمّا علمت انّ الواحد لا يجب به ما ليس بواحد[4]،
فاذا وقع الاخسّ بواجب الوجود و فى الامكان اشرف منه، فاذا فرض وقوع الممكن الاشرف
فلا يقع بواجب الوجود لانّه وحدانىّ الذات و حصل به الاخسّ، فيستدعى فرض الاشرف
جهة اشرف ممّا عليها واجب الوجود، و محال تصوّر جهة اشرف من واجب الوجود، فمحال
ان[5] لا يأتى
جوده[6] على ممكن
اشرف، و محال ان يعقل اشرف ممّا حصل منه.
و لمّا لم يتصوّر ان يحصل الاشرف و الاخسّ منه معا- اذ لا جهتان فيه
و لا اختلاف فيه سيّما بخسّة و شرف- و جاز للاشرف ان يكون مبدءا لما هو دونه فى
الشرف و لا يجوز للاخسّ ان يكون مبدءا لما هو اشرف منه[7]،
فالوسايط بينه و بين الاخسّ الاشرف فالاشرف، و يجب ان يكون الاشرف اقرب اليه.- و
يصحّ ان يكون فى الامور الكائنة الفاسدة شخص ما ممنوع ممّا[8]
هو اشرف و اكمل له لممانعة اسباب سماويّة و لمصاكّة اسباب طبيعيّة ايضا تابعة
للسماويّات. و يجوز ان
[4] لا يجب به ما ليس بواحد: قال المصنف فى كتاب اللمحات( فى
اللمحة الثامنة من المورد الثالث من العلم الثالث)« واجب الوجود واحد لا يصدر عنه
الكثرة دون واسطة، فليست الا من العقول و هى ملائكة اللّه الكروبيون.»