نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 1 صفحه : 431
مصلحة[1] شىء، و ان سمّى غاية بهذا
المعنى جاز. و ان قيل انّها كانت غاية على انّه تصوّر او ادرك[2]-
بأىّ ادراك يفرض- ب ثمّ اوجب وجود ج لأجله حتّى حصل الاولى لب- و ما كفى[3]
فى ذلك انتهاء الفعل اليه لذاته- فههنا يلزم ان يكون واجب الوجود جعلته[4]
الغاية- التى هى حصول ما هو الاولى لب- فاعلا للجيم. فيقال: ان لم يكن اولى[5]
بواجب[6] الوجود حصول الاولويّة لب ما
خصّص الجيم بالوقوع لأجله و ما ترجّح عنده حصول مصلحة[7]
ب على لا وقوعها. فاذا كان الاولى به ذلك فتوقّف الاولى به على غيره. و اذا كان
جوده انّما يقع بحصول[8] الفعل عنه و انّما يجعله
الغاية فاعلا، ففاعليّته لأشياء موقوفة على الغاية، و الغاية علّة لها، فالغاية
علّة لجوده[9]، و الجود اولى به، فتوقّف ما
هو الاولى به و كماله على غيره، و ليس انّ الجود اقتضى حصول ج لمصلحة ب بأن حصل
الجود اوّلا، بل الجود فعله و اضافته الى حصول الفعل عنه و الغاية علّة للفاعليّة،
فهي علّة للجود[10] و هى التى جعلته جوادا
بالفعل. فما صحّ القسم المذكور «انّ الجود كان مبدءا للغاية غير متوقّف عليها بوجه
من الوجوه.»- و ان[11] اثبت له غاية على انّها ليست
بعلّة غائيّة لفعله فيجوز، فانّ هذه الغاية نهاية ما- لا غير- لفعل من الافعال
(167) و انّما وقع لهم الغلط من اشتراك لفظ «الغاية». و من ظنّهم انّ غاية واحد
منّا قد تكون امرا فى غيره- كما يمثّلون[12]
به[13] من[14]
حصول صورة الدار