نام کتاب : رسائل شيخ اشراق نویسنده : شيخ اشراق جلد : 1 صفحه : 31
علّة لجميع اجزائه و ان كان يجوز ان يكون علّة للمجموع[1]
لانه علّة بعض الاجزاء، و بالمعنى الاوّل لا يجوز ان يكون للشىء الجزئىّ علّتان
فانه ان لم يكن لاحداهما مدخل فى وجوب الشيء و وجوده فليس بعلّة له[2]
و ان كان له مدخل فهو جزء العلّة الكاملة و الشيء الكلّىّ يجوز ان يكون له علّتان
كالحرارة الكلّيّة التى عرفت عللها و الامكان للماهيّات الجوهريّة و العرضيّة (21)
طور آخر و ينقسم الوجود[3] الى ما هو بالفعل و الى ما هو
بالقوة فالاول[4] ما هو حاصل و الثانى ما هو
غير حاصل و لكنّ له استعداد الحصول و ان[5]
كان القوة قد تقال على المعنى الذى به يتهيّأ الفاعل للفعل و اذ ذاك ليس لعموم
جوهريّته او جسميّته فلمعنى[6] زايد و على المعنى الذى به
يتهيّأ[7] الشيء[8]
للانفعال و اذ[9] لم يكن لامر عامّ فلشىء
يخصّه و ان كان القوة قد تقال لمعنى فى شىء يأبى عن التغيّر و الانفعال، و القوة
الثانية غير الاولى فانها تجتمع مع الفعل و لا كذلك الاولى (22) طور آخر و ينقسم
الوجود[10] الى واجب و ممكن و الممكن[11]
هو الذى ليس بضرورىّ الوجود و العدم و هو ليس بعدمىّ فانّه يجتمع مع الوجود و
الماهيّات فلا يكون عدمها و سلبها و ليس عدم الواجب فيكون الممتنع ايضا عدمه
فللشيء[12] عدمان و ذلك محال[13]
بل[14] اعتبار عقلىّ وجودىّ و
الممتنع سلبهما[15]،