سَتَلْقَى يَا يَزِيدُ غَداً عَذَاباً
مِنَ الرَّحْمَنِ يَا لَكَ مِنْ عَذَابِ
فَسَأَلْنَاهُمْ مُنْذُ كَمْ هَذَا فِي كَنِيسَتِكُمْ فَقَالُوا قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ نَبِيُّكُمْ بِثَلَاثِمِائَةِ عَامٍ.
و قال سعد بن أبي وقاص إن قس ساعدة الأيادي قال قبل مبعث النبي
تخلف المقدار منهم عصبة
ثاروا بصفين و في يوم الجمل
و التزم الثار الحسين بعده
و احتشدوا على ابنه حتى قتل[1]-
قال دعبل حدثني أبي عن جدي عن أمه سعدى بنت مالك الخزاعية أنها سمعت نوح الجن على الحسين
يا ابن الشهيد و يا شهيدا عمه
خير العمومة جعفر الطيار
عجبا لمصقول أصابك حده
في الوجه منك و قد علاك غبار-
أمالي النيسابوري و الطوسي أن أم سلمة سمعت نوحهم
ألا يا عين فاحتفلي بجهدي
و من يبكي على الشهداء بعدي
على رهط تقودهم المنايا
إلى متجبر في ملك عبد-
إبانة ابن بطة أنه سمع من نوحهم
أيا عين جودي و لا تجمدي
و جودي على الهالك السيد
فبالطف أمسى صريعا فقد
رزينا الغداة بأمر بدي[2]-
و من نوحهم
نساء الجن يبكين
من الحزن شجيات
و يسعدن بنوح
للنساء الهاشميات
و يندبن حسينا عظمت
تلك الرزيات
و يلطمن خدودا
كالدنانير نقيات
و يلبسن ثياب السود
بعد القصبيات-
[1] احتشدوا: اي اجتمعوا.
[2] أي بامر بديع غريب.