responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 171

لَا يُخْلِفُ الْوَعْدَ مَيْمُوناً نَقِيبَتُهُ‌

رَحْبُ الْفِنَاءِ أَرِيبٌ حِينَ يُعْتَرَمُ‌[1]

مِنْ مَعْشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ وَ بُغْضُهُمُ‌

كُفْرٌ وَ قُرْبُهُمُ مَنْجَى وَ مُعْتَصَمٌ‌

يُسْتَدْفَعُ السُّوءُ وَ الْبَلْوَى بِحُبِّهِمْ‌

وَ يُسْتَزَادُ بِهِ الْإِحْسَانُ وَ النِّعَمُ‌

مُقَدَّمٌ بَعْدَ ذِكْرِ اللَّهِ ذِكْرُهُمُ‌

فِي كُلِّ فَرْضٍ وَ مَخْتُومٌ بِهِ الْكَلِمُ‌

إِنْ عُدَّ أَهْلُ التُّقَى كَانُوا أَئِمَّتَهُمْ‌

أَوْ قِيلَ مَنْ خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ قِيلَ هُمُ‌

لَا يَسْتَطِيعُ جَوَادٌ بُعْدَ غَايَتِهِمْ‌

وَ لَا يُدَانِيهِمُ قَوْمٌ وَ إِنْ كَرُمُوا

هُمُ الغُيُوثُ إِذَا مَا أَزْمَةٌ أَزِمَتْ‌

وَ الْأُسْدُ أُسْدُ الشَّرَى وَ الْبَأْسُ مُحْتَدِمٌ‌[2]

يَأْبَى لَهُمْ أَنْ يَحِلَّ الذَّمُّ سَاحَتَهُمْ‌

خَيْمٌ كَرِيمٌ وَ أَيْدٌ بِالنَّدَى هُضُمٌ‌[3]

لَا يَقْبِضُ الْعُسْرُ بَسْطاً مِنْ أَكُفِّهِمُ‌

سِيَّانِ ذَلِكَ إِنْ أَثْرَوْا وَ إِنْ عَدِمُوا[4]

إِنَّ القَبَائِلَ لَيْسَتْ فِي رِقَابِهِمْ‌

لِأَوَّلِيَّةِ هَذَا أَوْ لَهُ نِعَمٌ‌

مَنْ يَعْرِفِ اللَّهَ يَعْرِفْ أَوَّلِيَّةَ ذَا

فَالدِّينُ مِنْ بَيْتِ هَذَا نَالَهُ الْأُمَمُ‌

بُيُوتُهُمْ فِي قُرَيْشٍ يُسْتَضَاءُ بِهَا

فِي النَّائِبَاتِ وَ عِنْدَ الْحِلْمِ إِنْ حَلُمُوا

فَجَدُّهُ مِنْ قُرَيْشٍ فِي أَزِمَّتِهَا

مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ بَعْدَهُ عَلَمٌ‌

بَدْرٌ لَهُ شَاهِدٌ وَ الشِّعْبُ مِنْ أُحُدٍ

وَ الْخَنْدَقَانِ وَ يَوْمَ الْفَتْحِ قَدْ عَلِمُوا[5]

وَ خَيْبَرٌ وَ حُنَيْنٌ يَشْهَدَانِ لَهُ‌

وَ فِي قُرَيْضَةَ يَوْمٌ صَيْلَمٌ قَتَمٌ‌[6]


[1] النقيبة: الطبيعة و الخليقة. و ميمون النقيبة اي منجح الفعال مظفر المطالب محمود المختبر. و الاريب: العاقل. الحاذق الكامل. و قوله يعترم على المجهول من العرام بمعنى الشدة اي عاقل إذا اصابته شدة.

[2] الازمة: الشدة. و الشرى: ناحية به غياض و آجام تكون فيها الأسود و يقال للشجعان: ما هم الا اسود الشرى. و المحتدم من الدم: الشديدة الحمرة و من النار ذات لهبها.

[3] قوله: خيم اي لهم خيم و الندى: المطر و يستعار للعطاء. و هضم بضمتين ككتب جمع هضم و هو في اللغة بمعنى المساعد على هضم الطعام و يقال:« فتيان هضم» يعنى انهم يهضمون المال اي ينفقونه و يد هضوم: تجود بما لديها.

[4] أثرى إثراء: كثر ماله.

[5] قوله و الخندقان إشارة الى غزو خندق و وجه التثنية على ما قيل اما لكون الخندق محيطا بطرفى المدينة او لانقسامه في الحفر بين المهاجرين و الأنصار.

[6] الصيلم: الامر الشديد و الداهية و القتم من القتام بمعنى الغبار.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 4  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست