سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَ قَدْ كَانَ قَبْرُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ تَرَكَ قَبْرَهُ خَارِجَ الْكُوفَةِ فَسَأَلَ نُوحٌ رَبَّهُ الْمَغْفِرَةَ لِعَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ قَوْلُهُ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ قَالَ وَ لا تَزِدِ الظَّالِمِينَ يَعْنِي الظَّلَمَةَ لِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ إِلَّا تَباراً.
وَ رُوِيَ أَنَّهُ نَزَلَ فِيهِ وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ.
أَبُو بَكْرٍ مَرْدَوَيْهِ فِي فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَبُو بَكْرٍ الشِّيرَازِيُّ فِي نُزُولِ الْقُرْآنِ أَنَّهُ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ كَانَ عَلِيٌّ يَقْرَأُ إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها قَالَ فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُخْضَبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذَا وَ أَشَارَ إِلَى لِحْيَتِهِ وَ رَأْسِهِ.
وَ رَوَى الثَّعْلَبِيُّ وَ الْوَاحِدِيُّ بِإِسْنَادِهِمَا عَنْ عَمَّارٍ وَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صُهَيْبٍ عَنِ الضَّحَّاكِ وَ رَوَى ابْنُ مَرْدَوَيْهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ وَ عَنْ صُهَيْبٍ وَ عَنْ عَمَّارٍ وَ عَنِ ابْنِ عَدِيِّ وَ عَنِ الضَّحَّاكِ وَ الْخَطِيبُ فِي التَّارِيخِ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ وَ رَوَى الطَّبَرِيُّ وَ الْمَوْصِلِيُّ عَنْ عَمَّارٍ وَ رَوَى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنِ الضَّحَّاكِ أَنَّهُ قَالَ النَّبِيُّ ص يَا عَلِيُّ أَشْقَى الْأَوَّلِينَ عَاقِرُ النَّاقَةِ وَ أَشْقَى الْآخِرِينَ قَاتِلُكَ وَ فِي رِوَايَةٍ مَنْ يَخْضِبُ هَذِهِ مِنْ هَذَا.
الصنوبري
قال النبي له أشقى البرية يا
علي إذ ذكر الأشقى شقيان
هذا عصى صالحا في عقر ناقته
و ذاك فيك سيلقاني بعصيان
ليخضبن هذه من ذا أبا حسن
في حين يخضبها من أحمر قان[1]-
و كان عبد الرحمن بن ملجم التجوبي[2] عداده من مراد
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كَانَ مِنْ وُلْدِ قُدَارَ عَاقِرِ نَاقَةِ صَالِحٍ وَ قِصَّتُهُمَا وَاحِدَةٌ لِأَنَّ قُدَارَ عَشِقَ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا رَبَابٌ كَمَا عَشِقَ ابْنُ مُلْجَمٍ قَطَاماً سَمِعَ ابْنُ مُلْجَمٍ وَ هُوَ يَقُولُ لَأَضْرِبَنَّ عَلِيّاً بِسَيْفِي هَذَا فَذَهَبُوا بِهِ إِلَيْهِ ع فَقَالَ مَا اسْمُكَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ قَالَ نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ عَنْ شَيْءٍ تُخْبِرُنِي قَالَ نَعَمْ قَالَ هَلْ مَرَّ عَلَيْكَ شَيْخٌ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصَاهُ وَ أَنْتَ فِي الْبَابِ فَشَقَّكَ بِعَصَاهُ ثُمَّ قَالَ بُؤْساً لَكَ لَشَقِيٌّ مِنْ عَاقِرِ نَاقَةِ ثَمُودَ قَالَ نَعَمْ قَالَ هَلْ
[1] أحمر قان: اي شديد الحمرة.
[2] تجوب: قبيلة من حمير منهم ابن ملجم التجوبى قاتل عليّ بن أبي طالب( ق).