responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 256

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا على العالمين و هذا دعوى و قال الله لعلي‌ وَ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدِينَ‌ و هذا دليل و قال الله لداود وَ الطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ‌ و قوله‌ يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ‌ و كان علي يسبح بالحصى و يسبحن معه و قال الله لداود عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ و كان لعلي صوت يميت الشجعان و تكلمه مع الطير في الهواء و قال لداود وَ آتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَ فَصْلَ الْخِطابِ‌ و قال لعلي‌ قُلْ كَفى‌ بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ‌ و قال‌ وَ اذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ و قال في علي‌ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِينَ‌ و داود خطيب الأنبياء و علي أوتي فصل الخطاب فقال‌ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ قَتَلَ داوُدُ جالُوتَ‌ و علي هزم جنود الكفر و البغي.

كان داود سيف طالوت حتى‌

هزم الخيل و استباح العديا[1]

و علي سيف النبي بسلع‌[2]

يوم أهوى بعمرو المشرفيا

فتولى الأحزاب عنه و خلوا

كبشهم ساقطا بحال كديا[3]

أنبئوا الوحي أن داود قد كان‌

بكفيه صانعا هالكيا

و علي من كسب كفيه قد أعتق‌

ألفا بذاك كان جزيا-

و قال دَاوُدُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَ نَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَ لَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ‌ و لما أقام النبي عليا مقامه قالوا نحوه‌

فَقَالَ النَّبِيُ‌ عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ.

وَ قَالَ في الطَّالُوتِ‌ وَ زادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ‌ و كان علي أعلم الأمة و أشجعهم و قال في طالوت‌ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ‌ و قال فِي عَلِيٍ‌ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ‌ و قال‌ وَ اللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ و قال لِعَلِيٍ‌ وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ عطش بنو إسرائيل في غزاة جالوت فقال طالوت‌ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ و هو نهر فلسطين‌ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي‌ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ‌ و كانوا أربعمائة رجل و قيل ثلاثمائة و ثلاثة عشر من جملة ثلاثين ألفا فقال لهم لم تطيعوني في شربة ماء فكيف تطيعوني في الحرب فخلفهم-

وَ عَلِيٌّ أَتَوْهُ فَقَالُوا امْدُدْ يَدَكَ نُبَايِعْكَ فَقَالَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَاغْدُوا عَلَيَّ غَداً مُحَلِّقِينَ الْخَبَرَ.

قصد جالوت إلى قلع بيت داود


[1] العدى: جماعة القوم يعدون للقتال.

[2] السلع: جبل بالمدينة.

[3] الكدى من الكدية: الاستعطاء و السؤال.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست