شاعر
و أعطاه دون الناس راية خيبر
و لم ينصرف إلا بفتح و نصره-
آخر
خذ الراية الصفراء أنت أميرها
و أنت لكشف الكرب في الحرب تدخر
و أنت غدا في الحشر لا شك حامل
لوائي و كل الخلق نحوك تنظر
فصادفه شر البرية مرحب
على فرس عال من الخيل أشقر
فجدله في ضربة مع جواده
و أهوى ذباب السيف في الأرض يحفر[1]
و مر أمين الله في الجو قائلا
و قد أظهر التسبيح و هو مكبر
و لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى
لمعركة إلا علي الغضنفر-
فسل عنه في خيبر مرحبا
غداة الصهاكي منه ذعر
فمر أبو حسن حيدر
كليث العرين إذا ما انحدر
فرج ببابهم عنوة
فكم قد أباد و كم قد أسر
فصل في قتاله ع في يوم الأحزاب
ابْنُ مَسْعُودٍ وَ الصَّادِقُ ع فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ كَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ قَتْلِهِ عَمْرَو بْنَ عَبْدَ وَدٍّ وَ قَدْ رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْفَهَانِيُّ فِي مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
و
قَالَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ يَوْمَ الْأَحْزَابِ وَ لَمَّا عَرَفَ النَّبِيُّ ص اجْتِمَاعَهُمْ حَفَرَ الْخَنْدَقَ بِمَشُورَةِ سَلْمَانَ وَ أَمَرَ بِنُزُولِ الذَّرَارِيِّ وَ النِّسَاءِ فِي الْآكَامِ وَ كَانَتِ الْأَحْزَابُ عَلَى الْخَمْرِ وَ الْغِنَاءِ وَ الْمُسْلِمُونَ كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ لِمَكَانِ عَمْرِو بْنِ عَبْدَ وَدٍّ الْعَامِرِيِّ الْمُلَقَّبِ بِعِمَادِ الْعَرَبِ وَ كَانَ فِي مِائَةِ نَاصِيَةٍ مِنَ الْمُلُوكِ وَ أَلْفِ مِقْرَعَةٍ مِنَ الصَّعَالِيكِ[2] وَ هُوَ يُعَدُّ بِأَلْفِ فَارِسٍ.
[1] ذباب السيف: طرفه الذي يضرب به.
[2] المقرعة كمحدثة: الشديدة: و الصعاليك. جمع الصعلوك: الفقير و الضعيف.