responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 133

و منها

محمد النبي و قال إني‌

سأدفعها إلى يقظان سهم‌

سأعطيها غدا رجلا أمينا

بري‌ء الصدر من كذب و إثم‌

يحب الله ليس بذي ارتياب‌

جميع القلب يأخذها و يرمي‌

بها جيش الكتيبة لا يولي‌

و لا يلقى بهم من غير قدم‌

فلما كان من غده دعاني‌

و في العينين من رمد و غم‌

فداوى أحمد بالتفل عيني‌

و أكرمني برايته ابن عمي‌

و شيعني و أوصاني بتقوى‌

إلهي في الذي أبدي و أكمي‌

فلم أزجر بحمد الله حتى‌

صممت يهود خيبر أي صم‌

دخلت قموصها و قتلت ممن‌

بها من ساكنيها كل قرم‌[1]

و منها

من ذا الذي فجع اليهود بمرحب‌

إذ هابه عمر و فر فرارا

و أتى يجبن صحبه و جميعهم‌

قد صادفوه هوائلا غوارا

قال النبي لأحبون برايتي‌

من عاش لا نكسا و لا خوارا[2]

رجلا أحب إلهه و أحبه‌

لا ينثني حتى يبيح ديارا

فدعا أبا حسن فجاء و عينه‌

رمداء أشهره به إشهارا

فشفاه مما قد دهاه بتفله‌

و أجاره منها فعاش مجارا

فسما بخيبر و استباح حريمهم‌

و اجتثهم من أصلهم و أبارا[3]

و منها

سأعطي امرأ إن شاء ذو العرش رايتي‌

قويا أمينا مستقلا بها غدا

يحب إلهي و الإله يحبه‌

لدى الحرب ميمون النقيبة أصيدا[4]

ففاز بها منه علي و لم يزل‌

علي معانا في الأمور مؤيدا

على عادة منه جرت في عدوه‌

و كل امرئ جار على ما تعودا-


[1] القرم: السيّد.

[2] الناكس: المتأطى راسه ذلا و الخوار: الجنان الضعيف.

[3] اباره: اهلكه.

[4] الاصيد الملك. السيّد الكريم.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 3  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست