من ذا بخاتمه تصدق راكعا
و أسره في نفسه إسرارا.
بعض الأدباء
ليس كالمصطفى و لا كعلي
سيد الأوصياء من يدعيه
من يوالي غير الإمام علي
رغبة منه فالتراب بفيه
هذه إنما وليكم الله
أتت بالولاء من الله فيه
فإذا ما اقتضى به اللفظ معنى
الجمع كانت من بعده لبنيه
فصل في قوله تعالى وَ النَّجْمِ إِذا هَوى
أَبُو جَعْفَرِ بْنُ بَابَوَيْهِ فِي الْأَمَالِي بِطُرُقٍ كَثِيرَةٍ عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ رَبِيعَةَ السَّعْدِيِّ وَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع كُلُّهُمْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ رُوِيَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ ع وَ اللَّفْظُ لَهُ قَالَ: لَمَّا مَرِضَ النَّبِيُّ ص مَرَضَهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ أَهْلُ بَيْتِهِ وَ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ حَدَثَ بِكَ حَدَثٌ فَمَنْ لَنَا بَعْدَكَ وَ مَنِ الْقَائِمُ فِينَا بِأَمْرِكَ فَلَمْ يُجِبْهُمْ جَوَاباً وَ سَكَتَ مِنْهُمْ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي أَعَادُوا عَلَيْهِ الْقَوْلَ فَلَمْ يُجِبْهُمْ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا سَأَلُوهُ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ حَدَثَ بِكَ حَادِثٌ فَمَنْ لَنَا بَعْدَكَ وَ مَنِ الْقَائِمُ لَنَا بِأَمْرِكَ فَقَالَ لَهُمْ إِذَا كَانَ غَداً هَبَطَ نَجْمٌ مِنَ السَّمَاءِ فِي دَارِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِي فَانْظُرُوا مَنْ هُوَ فَهُوَ خَلِيفَتِي فِيكُمْ مِنْ بَعْدِي وَ الْقَائِمُ بِأَمْرِي وَ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَحَدٌ إِلَّا وَ هُوَ يَطْمَعُ أَنْ يَقُولَ لَهُ أَنْتَ الْقَائِمُ مِنْ بَعْدِي فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الرَّابِعُ جَلَسَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِي حُجْرَتِهِ يَنْتَظِرُ هُبُوطَ النَّجْمِ إِذْ انْقَضَّ نَجْمٌ مِنَ السَّمَاءِ قَدْ عَلَا ضَوْؤُهُ عَلَى ضَوْءِ الدُّنْيَا حَتَّى وَقَعَ فِي حُجْرَةِ عَلِيٍّ فَمَاجَ الْقَوْمُ[1] وَ قَالُوا لَقَدْ ضَلَّ هَذَا الرَّجُلُ وَ غَوَى وَ مَا يَنْطِقُ فِي ابْنِ عَمِّهِ إِلَّا بِالْهَوَى فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ وَ النَّجْمِ إِذا هَوى الْآيَاتِ.
و يقال و نزل فَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ و
فِي رِوَايَةِ نَوْفٍ الْبِكَالِيِ أَنَّهُ سَقَطَ فِي مَنْزِلِ عَلِيٍّ نَجْمٌ أَضَاءَتْ لَهُ الْمَدِينَةُ وَ مَا حَوْلَهَا وَ النَّجْمُ
[1] الموج: الميل عن الحق( ق).