responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 54

و منهم من تكلم في علم المعاملة على طريق السوقية و هم يعترفون أنه الأصل في علومهم و لا يوجد لغيره إلا اليسير حتى قال مشايخهم لو تفرغ إلى إظهار ما علم من علومنا لأغنى في هذا الباب.

و من فرط حكمته‌

مَا رُوِيَ عَنْ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَ أَبِي رَافِعٍ فِي خَبَرٍ أَنَّ جَبْرَئِيلَ نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَ لَا أُبَشِّرُكَ بِخَبِيئَةٍ[1] لِذُرِّيَّتِكَ فَحَدَّثَهُ بِشَأْنِ التَّوْرَاةِ وَ قَدْ وَجَدَهَا رَهْطٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ بَيْنَ حَجَرَيْنِ أَسْوَدَيْنِ وَ سَمَّاهُمْ لَهُ فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ قَالَ لَهُمْ كَمَا أَنْتُمْ حَتَّى أُخْبِرَكُمْ بِأَسْمَائِكُمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِكُمْ وَ أَنْتُمْ وَجَدْتُمُ التَّوْرَاةَ وَ قَدْ جِئْتُمْ بِهَا مَعَكُمْ فَدَفَعُوهَا لَهُ وَ أَسْلَمُوا فَوَضَعَهَا النَّبِيُّ ص عِنْدَ رَأْسِهِ ثُمَّ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ فَأَصْبَحَتْ عَرَبِيَّةً فَفَتَحَهَا وَ نَظَرَ فِيهَا ثُمَّ رَفَعَهَا إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ قَالَ هَذَا ذِكْرٌ لَكَ وَ لِذُرِّيَّتِكَ مِنْ بَعْدِي.

أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‌ فِي قَوْلِهِ‌ وَ رُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ‌ ..

وَ رُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ‌ بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً أَسْوَدَ لَمْ يَقُصَّ عَلَيْنَا قِصَّتَهُ.

وَ كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ أَمَّا بَعْدُ فَحَاجَيْتُكَ بِمَا لَا تَنْسَى شَيْبَاءَ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع أَخْبَرَهُ أَنَّهُ مِنْ قَتَلَةِ عُثْمَانَ وَ أَنَّ مَنْ قَتَلَ عِنْدَهُ مِثْلُ الشَّيْبَاءِ فَإِنَّ الشَّيْبَاءَ لَا تَنْسَى قَاتِلَ بِكْرِهَا وَ لَا أَبَا عُذْرِهَا أَبَداً[2].

و من وفور علمه ع أنه عبر منطق الطير و الوحوش و الدواب‌

زُرَارَةُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ‌ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ كَمَا عُلِّمَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ وَ كُلِّ دَابَّةٍ فِي بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ.


[1] الخبيئة ما خبأ و غاب كما قال الفيروزآبادي.

[2] حكى عن الميداني، انه قال في مجمع الامثال: العرب تسمى الليلة التي تفزع فيها المرأة ليلة شيباء، و تسمى الليلة التي لا يقدر الزوج فيها على افتضاضها ليلة حرة فيقال« باتت فلانة بليلة حرة» اذا لم يغلبها الزوج، و« باتت بليلة شيباء» اذا غلبها فافتضها. و قال في موضع آخر: فى المثل: لا تنسى المرأة ابا عذرها و قاتل بكرها، اى اول ولد ولدها يضرب في المحافظة على الحقوق و قال الفيروزآبادي في القاموس:

العذر بالضم: البكارة، و افتضاض الجارية، و مفتضها: ابو عذرها( انتهى) و معنى الحديث ان معاوية اخبر ابا أيّوب بانه من قتلة عثمان و ان من قتل عثمان عند معاوية بمنزلة الشيباء، فشبه معاوية نفسه بالشيباء.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 2  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست