مَمْلُوءَةً جَوْراً هَذَا هُوَ الْحَقُ فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ فَقَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ بِرَسُولِ رَسُولِهِ فَلَمَّا دَخَلْنَا الْمَدِينَةِ قَالَ النَّبِيُّ ص لِعَلِيٍّ ع مَا ذَا صَنَعْتَ قَالَ أَجَابُوا وَ أَذْعَنُوا وَ قَصَّ عَلَيْهِ خَبَرَهُمْ فَقَالَ لَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ هَائِبِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
ابن حماد
و ليلة الجن مضى
و بينهم أمضى القضاء
حتى إذا الفجر أضا
أقبل محمود السرى.
الزاهي
من هبط الجب و لم يخش الردى
و الماء منحل السقاء فجاسه[1]
من أحرق الجن برجم شبهه[2]
أشوظه يقدمها نحاسه
حتى انثنت لأمره مذعنة
و منهم بالعوذ احتراسه.
الوراق القمي
علي دعي بالجن في أرض يثرب
على دين ذي الآلاء حي هلمم[3]
علي فري يوم القليب بسيفه
جماجم كفار لهاميم ظلم[4]
وَ حَدَّثَنِي أَبُو مَنْصُورٍ بِإِسْنَادِهِ وَ الْأَصْفَهَانِيُّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى رَجُلٍ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِصِفِّينَ فَرَأَيْتُ بَعِيراً مِنْ إِبِلِ الشَّامِ جَاءَ وَ عَلَيْهِ رَاكِبُهُ وَ ثَقَلُهُ فَأَلْقَى مَا عَلَيْهِ وَ جَعَلَ يَتَخَلَّلُ الصُّفُوفَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى عَلِيٍّ ع فَوَضَعَ مِشْفَرَهُ مَا بَيْنَ رَأْسِ عَلِيٍّ وَ مَنْكِبِهِ وَ جَعَلَ يُحَرِّكُهَا بِجِرَانِهِ[5] فَقَالَ 1 عَلِيٌّ وَ اللَّهِ إِنَّهَا لَعَلَامَةُ بَيْنِي وَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ فَجَدَّ النَّاسُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَ اشْتَدَّ قِتَالُهُمْ.
وَ حَدَّثَنِي أَبُو الْعَزِيزِ كَادِشٌ الْعُكْبَرِيُّ بِإِسْنَادٍ أَوْرَدَهُ أَنَّ رَجُلًا مِنْ نَاحِيَةِ آذَرْبِيجَانَ كَانَ لَهُ إبلا [إِبِلٌ] قَدِ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيْهِ فَجَاءَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ وَ شَكَا إِلَيْهِ فَقَالَ ع إِذَا انْصَرَفْتَ فَصِرْ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي هِيَ فِيهِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ
[1] جاس جوسا الشيء: طلبه بالحرص.
[2] كذا في النسخ و لكن الظاهر وقوع التصحيف و ان الأصل شهبه.
[3] هلمم بفلان دعاه قائلا له« هلم».
[4] اللهاميم جمع اللهموم: الجيش العظيم. العدد الكثير.
[5] جران البعير: مقدم عنقه من مذبحه الى منحره.