و لنا
فلا تدخلن في الأنبياء عليا
و في الأوصياء بجهل غلوا
و لا تنسين الذي قاله
جعلنا لكل نبي عدوا.
و كان النبي ص قد أخبر بذلك
رَوَى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي الْمُسْنَدِ وَ أَبُو السَّعَادَاتِ فِي فَضَائِلِ الْعَشَرَةِ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: يَا عَلِيُّ مَثَلُكَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ أَحَبَّهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا فِيهِ وَ أَبْغَضَهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا فِيهِ قَالَ فَنَزَلَ الْوَحْيُ وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ.
أَبُو سَعْدٍ الْوَاعِظُ فِي شَرَفِ النَّبِيِّ ص لَوْ لَا أَنِّي أَخَافُ أَنْ يُقَالَ فِيكَ مَا قَالَتِ النَّصَارَى فِي الْمَسِيحِ لَقُلْتُ الْيَوْمَ فِيكَ مَقَالَةً لَا تَمُرُّ بِمَلَإٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا أَخَذُوا تُرَابَ نَعْلَيْكَ وَ فَضْلَ وُضُوئِكَ يَسْتَشْفُونَ بِهِ وَ لَكِنْ حَسْبُكَ أَنْ تَكُونَ مِنِّي وَ أَنَا مِنْكَ تَرِثُنِي وَ أَرِثُكَ الْخَبَرَ رَوَاهُ أَبُو بَصِيرٍ عَنِ الصَّادِقِ ع
. الألفية
لو لا مخافة مفتر من أمتي
ما في ابن مريم يفتري النصراني
أظهرت فيك مناقبا في فضلها
قلب الأديب يظل كالحيران
و لسارع الأقوام منك لأخذ ما
وطأته منك من الثرى العقبان
متبركين بذاك ترأمة لهم
شم المعاطس أي ما رئمان[1]
غيره
فلو أبصر النساك ما تحت ثوبه
لهاموا به من طيبه و تمسحوا
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَهْلِكُ فِيَّ اثْنَانِ مُحِبٌّ غَالٍ وَ مُبْغِضٌ قَالٍ.
وَ عَنْهُ ع يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ مُحِبٌّ مُفْرِطٌ يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ لِي وَ مُبْغِضٌ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَبَأَ كَانَ يَدَّعِي النُّبُوَّةَ وَ يَزْعُمَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هُوَ اللَّهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَدَعَاهُ وَ سَأَلَهُ فَأَقَرَّ بِذَلِكَ وَ قَالَ أَنْتَ هُوَ فَقَالَ لَهُ وَيْلَكَ قَدْ سَخِرَ مِنْكَ الشَّيْطَانُ فَارْجِعْ عَنْ هَذَا ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَ تُبْ فَلَمَّا أَبَى حَبَسَهُ وَ اسْتَتَابَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَأَحْرَقَهُ بِالنَّارِ.
[1] الترؤّم كالترحم لفظا و معنا.- و المعاطس- جمع معطس و هو الانف و يقال« شمت العاطس» أي دعا له بقوله يرحمك اللّه مثلا او دعا له ان لا يكون في حالة يشمت به فيها.