فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ جُلُوسِ عُمَرَ وَ أَبُو بَكْرَةَ هِشَامٌ وَ اسْمُهُ نَقِيعٌ تَدَلَّى مِنَ الْحِصْنِ عَلَى بُكْرَةٍ وَ نَزَلَ مِنْ حِصْنِ الطَّائِفِ إِلَى النَّبِيِّ ع فَانْعَتَقَ وَ أَبُو أَيْمَنَ وَ اسْمُهُ رَبَاحٌ وَ كَانَ أَسْوَدَ وَ كَانَ يَسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ ع ثُمَّ صَيَّرَهُ مَكَانَ يَسَارٍ حِينَ قُتِلَ وَ أَبُو لُبَابَةَ الْقُرَظِيُّ اشْتَرَاهُ النَّبِيُّ فَأَعْتَقَهُ وَ فَضَالَةَ وَهَبَهُ رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ الْجُذَامِيُّ وَ قُتِلَ بِوَادِي الْقُرَى وَ أَنْبَسَةُ بْنُ كُرْدِيٍ مِنَ الْعَجَمِ قُتِلَ فِي بَدْرٍ وَ قِيلَ تُوُفِّيَ فِي أَيَّامِ أَبِي بَكْرٍ وَ كِرْكِرَةُ أُهْدِيَ لَهُ فَأَعْتَقَهُ وَ يُقَالُ مَاتَ وَ هُوَ مَمْلُوكٌ وَ أَبُو ضَمْرَةَ كَانَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ الْعَرَبِ وَ هُوَ أَبُو ضَمْرَةَ وَ يُقَالُ اشْتَرَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ ع فَأَعْتَقَهُ وَ يُقَالُ هُوَ رُوحُ بْنُ شِيرزَادَ مِنْ وُلْدِ كَشْتَاسِبَ الْمَلِكِ وَ بَنِيهِ مِنْ مُوَلَّدِي السَّرَاةِ وَ أَسْلَمَ الْأَصْفَرُ الرُّومِيُّ وَ الْحَبَشَةُ الْحَبَشِيُّ وَ مَاهِرٌ كَانَ الْمُقَوْقِسُ أَهْدَاهُ إِلَيْهِ وَ أَبُو ثَابِتٍ وَ أَبُو بَيْزَرَ وَ أَبُو سَلْمَى وَ أَبُو عَسِيبٍ وَ أَبُو رَافِعٍ الْأَصْفَرُ وَ أَبُو لَقِيطٍ وَ أَبُو الْبَشَرِ وَ مِهْرَانُ وَ عُبَيْدٌ وَ أَفْلَحُ وَ رَفِيعٌ وَ يَسَارٌ الْأَكْبَرُ.
إِمَاؤُهُ حَارِثَةُ بِنْتُ شَمْعُونَ أَهْدَاهَا لَهُ مَلِكُ الْحَبَشَةِ وَ سَلْمَى وَ رَضْوَى وَ أُمُّ أَيْمَنَ اسْمُهَا بَرَكَةُ وَ أَسْلَمَةُ وَ أَنَسَةُ وَ مُوَيْهِبَةُ وَ قِيلَ هُمَا مِنْ مَوَالِيهِ وَ كَانَ لَهُ خَصِيٌّ يُقَالُ لَهُ مَابُورَا.
فصل في أحواله و تواريخه ع
حَمَلَتْ بِهِ أُمُّهُ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ عِنْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ الْوُسْطَى فِي مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وُلِدَ بِمَكَّةَ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ بَعْدَ خَمْسٍ وَ خَمْسِينَ يَوْماً مِنْ هَلَاكِ أَصْحَابِ الْفِيلِ وَ قَالَتِ الْعَامَّةُ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ الثَّامِنِ أَوِ الْعَاشِرِ مِنْهُ لِسَبْعٍ بَقِينَ مِنْ مُلْكِ أَنُوشِيرَوَانَ وَ يُقَالُ فِي مُلْكِ هُرْمُزَ لِثَمَانِ سِنِينَ وَ ثَمَانِيَةِ أَشْهُرٍ مَضَتْ مِنْ مُلْكِ عَمْرِو بْنِ هِيدَ مَلِكِ الْعَرَبِ وَ وَافَقَ شَهْرَ الرُّومِ الْعِشْرِينَ مِنْ شُبَاطَ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ مُلْكِ هُرْمُزَ بْنِ أَنُوشِيرَوَانَ وَ ذَكَرَ الطَّبَرِيُّ أَنَّ مَوْلِدَهُ كَانَ لِاثْنَتَيْنِ وَ أَرْبَعِينَ سَنَةً مِنْ مُلْكِ أَنُوشِيرَوَانَ وَ هُوَ الصَّحِيحُ لِقَوْلِهِ ص وُلِدْتُ فِي زَمَنِ الْمَلِكِ الْعَادِلِ أَنُوشِيرَوَانَ.
3
قَالَ الْكُلَيْنِيُّ- فِي شِعْبِ أَبِي طَالِبٍ فِي دَارِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ فِي الزَّاوِيَةِ الْقُصْوَى عَنْ يَسَارِكَ وَ أَنْتَ دَاخِلُ الدَّارِ-
وَ قَالَ الطَّبَرِيُّ- فِي بَيْتٍ مِنَ الدَّارِ الَّتِي تُعْرَفُ الْيَوْمَ بِدَارِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ وَ هُوَ أَخُو الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ وَ كَانَ قَدِ اشْتَرَاهَا مِنْ عَقِيلٍ وَ أَدْخَلَ ذَلِكَ الْبَيْتَ