يُقَالُ لَهُ الْمِخْضَبُ وَ قَدَحٌ مِنْ زُجَاجٍ وَ مُغْتَسَلٌ مِنْ صُفْرٍ وَ قَطِيفَةٌ وَ قَصْعَةٌ وَ خَاتَمُ فِضَّةٍ نَقْشُهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ أَهْدَى لَهُ النَّجَاشِيُّ خُفَّيْنِ أَسْوَدَيْنِ سَاذِجَيْنِ فَلَبِسَهُمَا.
وَ قَالَتْ عَائِشَةُ كَانَ فِرَاشُ النَّبِيِّ ع الَّذِي يَرْقُدُ فِيهِ مِنْ أَدِمِ حَشْوُهُ لِيفٌ وَ كَانَتْ مِلْحَفَتَهُ مَصْبُوغَةً بِوَرْسٍ[1] أَوْ زَعْفَرَانٍ وَ كَانَ يَلْبَسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بُرْدَهُ الْأَحْمَرَ وَ يَعْتَمُّ بِالسَّحَابِ وَ دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ وَ كَانَتْ لَهُ رَبْعَةٌ فِيهَا مُشْطُ عَاجٍ وَ مُكْحُلَةٌ وَ مِقْرَاضٌ وَ سِوَاكٌ وَ يُقَالُ تَرَكَ يَوْمَ مَاتَ عَشْرَةَ أَثْوَابٍ ثَوْبَ حِبَرَةٍ وَ إِزَاراً عَمَّانِيّاً وَ ثَوْبَيْنِ صُحَارِيَّيْنِ وَ قَمِيصاً سَحُولِيّاً[2] وَ جُبَّةً يَمَنِيَّةً وَ خَمِيصَةً[3] وَ كِسَاءً أَبْيَضَ وَ قَلَانِسَ صِغَاراً لَاطِئَةً[4] ثَلَاثاً أَوْ أَرْبَعاً وَ إِزَاراً طُولُهُ ثَلَاثَةُ أَشْبَارٍ وَ تُوُفِّيَ فِي إِزَارٍ غَلِيظٍ مِنْ هَذِهِ الْيَمَانِيَّةِ وَ كِسَاءٍ يُدْعَى بِالْمُلَبِّدَةِ وَ كَانَ لَهُ سَرِيرٌ أَعْطَاهُ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ وَ كَانَ مِنْبَرُهُ ثَلَاثَةَ مَرَاقِيَ مِنَ الطَّرْفَاءِ[5] اسْتَعْمَلَتْ امْرَأَةٌ لِغُلَامٍ لَهَا نَجَّارٍ اسْمُهُ مَيْمُونٌ وَ كَانَ مَسْجِدُهُ بِلَا مَنَارَةٍ وَ كَانَ بِلَالٌ يُؤَذِّنُ عَلَى الْأَرْضِ وَ كَانَ شِعَارُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص يَا مَنْصُورُ أَمِتْ.
وَ قَالَ لِمُزَيْنَةَ مَا شِعَارُكُمْ قَالُوا حَرَامٌ قَالَ شِعَارُكُمْ الْحَلَالُ وَ كَانَ شِعَارُ الْمُهَاجِرِينَ يَوْمَ أُحُدٍ يَا بَنِي عَبْدِ اللَّهِ وَ الْخَزْرَجِ يَا بَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَ الْأَوْسِ يَا ابْنَةَ عَبْدِ اللَّهِ.
مَوَالِيهِ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَ ابْنُهُ أُسَامَةُ وَ أَبُو رَافِعٍ أَسْلَمَ وَ يُقَالُ اسْمُهُ بَنْدُويَهْ الْعَجَمِيُّ وَهَبَهُ الْعَبَّاسُ وَ أَعْتَقَهُ النَّبِيُّ ص لَمَّا بَشَّرَ بِإِسْلَامِ الْعَبَّاسِ وَ زَوَّجَهُ سَلْمَى فَوُلِدَ لَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ كَاتِبُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ بِلَالٌ الْحَبَشِيُّ وَ صُهَيْبٌ الرُّومِيُّ وَ سَفِينَةُ اسْمُهُ مُفْلِحٌ الْأَسْوَدُ وَ يُقَالُ رُومَانُ الْبَلْخِيُّ وَ كَانَ لِأُمِّ سَلَمَةَ فَأَعْتَقَهُ وَ اشْتَرَطَتْ عَلَيْهِ خِدْمَةَ النَّبِيِّ ع وَ ثَوْبَانُ الْحِمْيَرِيُّ اشْتَرَاهُ النَّبِيُّ ص وَ أَعْتَقَهُ وَ بَقِيَ فِي خِدْمَتِهِ وَ خِدْمَةِ أَوْلَادِهِ إِلَى أَيَّامِ مُعَاوِيَةَ وَ يَسَارٌ النُّوبِيُّ أُسِرَ فِي غَزْوَةِ بَنِي ثَعْلَبَةَ فَأَعْتَقَهُ وَ هُوَ الَّذِي قَتَلَهُ الْعُرَنِيُّونَ وَ شُقْرَانُ وَ اسْمُهُ صَالِحُ بْنُ عَدِيٍّ الْحَبَشِيُّ وَرِثَهُ عَنْ أَبِيهِ وَ يُقَالُ هُوَ مِنْ أَوْلَادِ دَهَاقِينِ الرَّيِّ وَ مُدْعَمٌ الْخَثْعَمِيُّ وَ هُوَ هَدِيَّةُ فَرْوَةَ بِنْتِ عَمْرٍو الْجُذَامِيِّ وَ أَبُو مُوَيْهِبَةٍ مِنْ مُوَلَّدِي مُزَيْنَةَ أَعْتَقَهُ النَّبِيِّ ع وَ أَبُو كَبْشَةَ وَ اسْمُهُ السُّلَيْمُ مِنْ مُوَلَّدِي أَرْضِ دَوْسٍ أَوْ مَكَّةَ فَاشْتَرَاهُ وَ أَعْتَقَهُ مَاتَ
[1] الورس: نبات كالسمسم يصبغ به.
[2] السحول كصبور: موضع باليمن تنسج به الثياب( ق).
[3] الخميصة: ثوب من الخزّ أو الصوف.
[4] لاطئة: اي لاصقة بالرأس.
[5] الطرفاء: شجرة.