responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 137

أَنَسٌ‌ أَنَّ النَّبِيَّ ع سَمِعَ صَوْتاً مِنْ قُلَّةِ جَبَلٍ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ الْأُمَّةِ الْمَرْحُومَةِ الْمَغْفُورَةِ فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ ص فَإِذَا بِشَيْخٍ أَشْيَبَ‌[1] قَامَتُهُ ثَلَاثُمِائَةِ ذِرَاعٍ فَلَمَّا رَأَى رَسُولَ اللَّهِ ص عَانَقَهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّنِي آكُلُ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ هَذَا أَوَانُهُ فَإِذَا هُوَ بِمَائِدَةٍ أُنْزِلَ مِنَ السَّمَاءِ فَأَكَلَا وَ كَانَ إِلْيَاسَ ع.

وَ كَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ فِي جَدْبٍ فَلَمَّا أَتَى النَّبِيُّ ع اسْتَسْقَوْهُ فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَ اسْتَسْقَى فَمَا رَدَّ يَدَهُ إِلَى نَحْرِهِ حَتَّى أَتَى الْمَطَرُ وَ كَانَ يَمْطُرُ أُسْبُوعاً فَضَجَرُوا وَ قَالُوا لَهُ فِي كَثْرَتِهِ فَقَالَ ع حَوَالَيْنَا وَ لَا عَلَيْنَا فَانْجَابَ‌[2] السَّحَابُ عَنِ السَّمَاءِ وَ ظَهَرَتِ الشَّمْسُ فِي الْمَدِينَةِ وَ كَانَ يَمْطُرُ فِي حَوَالَيْهَا فَظَهَرَتِ الْبَرَكَاتُ مِنْ قُدُومِهِ فَقَالَ ع لِلَّهِ دَرُّ أَبِي طَالِبٍ لَوْ كَانَ حَيّاً لَقَرَّتْ بِهِ عَيْنَاهُ مَنْ يُنْشِدُنَا قَوْلَهُ فَقَالَ عُمَرُ لَعَلَّكَ أَرَدْتَ‌

وَ مَا حَمَلَتْ مِنْ نَاقَةٍ فَوْقَ رَحْلِهَا

أَبَرُّ وَ أَوْفَى ذِمَّةً مِنْ مُحَمَّدٍ

فَقَالَ هَذَا مِنْ قَوْلِ حَسَّانَ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع لَعَلَّكَ أَرَدْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ‌

وَ أَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ‌

رَبِيعُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ‌

الْأَبْيَاتَ قَقَالَ أَجَلْ وَ السَّبَبُ فِي ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ قَحْطٌ فِي زَمَنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَتْ قُرَيْشٌ اعْتَمِدُوا اللَّاتَ وَ الْعُزَّى وَ قَالَ آخَرُونَ اعْتَمِدُوا الْمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى فَقَالَ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ أَنَّى تُؤْفَكُونَ وَ فِيكُمْ بَقِيَّةُ إِبْرَاهِيمَ وَ سُلَالَةُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو طَالِبٍ فَاسْتَسْقُوهُ فَخَرَجَ أَبُو طَالِبٍ وَ حَوْلَهُ أُغَيْلِمَةٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَسْطَهُمْ غُلَامٌ كَأَنَّهُ شَمْسٌ وَجْنَتُهُ‌[3] تَجَلَّتْ عَنْهَا غَمَامَةٌ فَأَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَى الْكَعْبَةِ وَ لَاذَ بِإِصْبَعِهِ وَ بَصْبَصَتِ الْأَغْلِمَةُ حَوْلَهُ فَأَقْبَلَ السَّحَابُ فِي الْحَالِ فَأَنْشَأَ أَبُو طَالِبٍ اللامية.

و منه حديث أنس أن أعرابيا أتى النبي ع فقال لقد أتيناك و ما لنا بعير يئط[4] و لا صغير يغط الخبر بطوله‌

فصل في المفردات من المعجزات‌

قَدِمَ حَيُّ بْنُ أَخْطَبَ الْمَدِينَةَ وَ كَانَ مَلِكَ خَيْبَرٍ وَ حَضَرَ عِنْدَ النَّبِيِّ ع وَ قَالَ عَجِبْتُ‌


[1] الاشيب: المبيض الرأس.

[2] الجوب: الخرق و القطع.

[3] الجنة مثلثة او بسكون الجيم:، ما ارتفع من الخدين و في بعض النسخ: دجنة بالدال المهملة و تشديد النون و هي بمعنى الظلمة و الظاهر هو الأول.

[4] يئط: اي يحن و يصيح، و أراد بهذا القول ما لنا بعير اصلا لان البعير لا بد أن يحن و يصيح و يغط: اي صات.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست