responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 136

الرَّايَةُ قَدْ سَدَّتْ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ فَأَمَّا أَخِي فَإِنَّهُ انْشَقَّتْ مَرَارَتُهُ فَمَاتَ مِنْ وَقْتِهِ وَ سَاعَتِهِ وَ أَمَّا أَنَا فَقَدْ جِئْتُكَ ثُمَّ أَسْلَمَ وَ مُثِّلَ الْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ ظَهَرُوا عَلَى الْخَيْلِ الْبُلْقِ بِالثِّيَابِ الْبِيضِ يَوْمَ بَدْرٍ يَقْدُمُهُمْ جَبْرَئِيلُ عَلَى فَرَسٍ يُقَالُ لَهُ حَيْزُومُ‌[1].

مُعْرِضُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ يَتَقَدَّمُهُمْ مَعِي‌[2]- أُتِيَ بِصَبِيٍّ فِي خِرْقَةٍ إِلَى النَّبِيِّ ع فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ فَوَضَعَهُ فِي كَفِّهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ مَنْ أَنَا يَا صَبِيُّ فَقَالَ أَنْتَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ صَدَقْتَ يَا مُبَارَكُ فَكُنَّا نُسَمِّيهِ مُبَارَكَ الْيَمَامَةِ.

وَ أَتَى عَامِرُ بْنُ كُرَيْزٍ يَوْمَ الْفَتْحِ رَسُولَ اللَّهِ ص بِابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ وَ هُوَ ابْنُ خَمْسٍ أَوْ سِتٍّ فَقَالَ حَنِّكْهُ‌[3] يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ إِنَّ مِثْلَهُ لَا يُحَنَّكُ وَ أَخَذَهُ وَ تَفَلَ فِي فِيهِ فَجَعَلَ يَنْسَوِغُ رِيقَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ يَتَلَمَّظُهُ فَقَالَ ع إِنَّهُ لَمُسْتَقِي فَكَانَ لَا يُعَالِجُ أَرْضاً إِلَّا ظَهَرَ لَهُ الْمَاءُ وَ لَهُ سِقَايَاتٌ مَعْرُوفَةٌ وَ لَهُ النَّبَّاحُ وَ الْجُحْفَةُ وَ بُسْتَانُ ابْنِ عَامِرٍ.

ابْنُ عَبَّاسٍ وَ الضَّحَّاكُ‌ فِي قَوْلِهِ‌ وَ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ‌ نَزَلَتْ فِي عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ وَ أُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ وَ كَانَا اتوآن‌[4] [تَوْأَمَانِ‌] فِي الْخَلَّةِ فَقَدِمَ عُقْبَةُ مِنْ سَفَرِهِ وَ أَوْلَمَ جَمَاعَةَ الْأَشْرَافِ وَ فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ النَّبِيُّ لَا آكُلُ طَعَامَكَ حَتَّى تَقُولَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَشَهِدَ الشَّهَادَتَيْنِ فَأَكَلَ مِنْ طَعَامِهِ فَلَمَّا قَدِمَ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ عَذَلَهُ وَ قَالَ صَبَأْتَ فَحَكَى قِصَّتَهُ فَقَالَ إِنِّي لَا أَرْضَى عَنْكَ أَوْ تُكَذِّبَهُ فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ع وَ تَفَلَ فِي وَجْهِهِ فَانْشَقَّتِ التَفْلَةُ شِقَّتَانِ وَ عَادَتَا إِلَى وَجْهِهِ فَأَحْرَقَتَا وَجْهَهُ وَ أَثَّرَتَا وَ وَعَدَهُ النَّبِيُّ ع حَيَاتَهُ مَا دَامَ فِي مَكَّةَ فَإِذَا خَرَجَ قُتِلَ بِسَيْفِهِ فَقُتِلَ عُقْبَةُ يَوْمَ بَدْرٍ وَ قَتَلَ النَّبِيُّ ع بِيَدِهِ أُبَيّاً.

ابْنُ عَبَّاسٍ‌ إِنَّ النَّبِيَّ ع خَلَعَ خُفَّيْهِ وَقْتَ الْمَسْحِ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَلْبَسَهُمَا تَصَوَّبَ عُقَابٌ مِنَ الْهَوَاءِ وَ سَلَبَهُ وَ عَلَّقَ فِي الْهَوَاءِ ثُمَّ أَرْسَلَهُ فَوَقَعَتْ مِنْ بَيْنِهِ حَيَّةٌ فَقَالَ النَّبِيُّ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا يَمْشِي عَلى‌ بَطْنِهِ‌ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ يَمْشِي عَلى‌ رِجْلَيْنِ‌ ثُمَّ نَهَى أَنْ يُلْبَسَ إِلَّا أَنْ يُسْتَبْرَأَ.


[1] حيزوم: بالحاء المهملة و الزاء المعجمة بعد الياء.

[2] توافقت النسخ على ذكر جملة( يتقدمهم معى) لكن في نسخة البحار نقل الحديث عن معرض بن عبد اللّه عن أبيه عن جده انه قال اتى بصبى في خرقة إلى آخر الحديث و الظاهر هو الثاني.

[3] قوله: حنكه هو امر من حنك بالتشديد: اي فهمه.- و ينسوغ من ساغ الشراب: اي هنأ و سهل مدخله في الحلق.- و تلمظ: اي اخرج لسانه فمسح شفته من بقية الطعام.

[4] التوّ بالتشديد: الفرد، الحبل يفتل طاقا واحدا و الجمع اتواء كما قال الفيروزآبادي فيكون تعبيرا عن شدتهما في الخلة و في بعض النسخ توامين بدل اتوءان.- و عذله: اي لامه.

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب - ط علامه نویسنده : ابن شهرآشوب    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست