كون الصاع تسعة أرطال، و المدّ رطلين و رُبعاً[1].
و قال ابن أبي نصر من علمائنا: إن المدّ رطل و رُبع[2].
و قال الشافعى: رطل و ثُلث و يكون الصاع خمسة أرطال و ثلثا.
و قال أبو حنيفة: رطلان يكون الصاع ثمانية أرطال.
و قد زيف العلاّٰمة في المنتهى[3] حجيتهما فلا نطول الكلام بالتعرض لهما.
فأما حجة الجمهور فهي ما رواه الشيخ في الصحيح عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال:
كان رسول الله صلى الله عليه و آله يتوضَّأ بمدّ و يغتسل بصاع و المدّ رطل و نصف و الصاع تسعة أرطال. يعني أرطال المدينة يكون تسعة أرطال بالعراقى[4].
و الظاهر أن قوله أرطال المدينة إلخ كلام الشيخ لأنه نقله في الاستبصار بدون هذه التتمة[5].
و ظاهر كلام العلامة في المنتهى أنه ظنه جزء الخبر[6].
و يدل عليه أخبار الفطرة لأن بعضها بلفظ الصاع و بعضها بالتسعة الأرطال و بعضها بالجمع.
و يدل عليه صريحا ما رواه الكليني عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن جعفر بن محمد بن إبراهيم الهمذاني، و كان معنا حاجّا، قال:
[1] (الخلاف ج 2 ص 156)
[2] (الذكرى ج 2 ص 241)
[3] (ج 8 ص 465)
[4] (التهذيب ج 1 ص 70)
[5] (الاستبصار ج 1 ص 121)
[6] (هذا في ج 8 ص 192 و لكنه صرح في ج 1 ص 310 و في ج 2 ص 211 بأنه كلام الشيخ رحمه الله)