قَالَ ابْنُ الْخَشَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ ذِكْرُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ بْنِ عَلِيٍّ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ وَ بِالْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ مَضَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَ هُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَ سِتِّينَ سَنَةً وَ يُقَالُ ثَمَانٍ وَ سِتِّينَ سَنَةً فِي سَنَةِ مِائَةٍ وَ ثَمَانٍ وَ أَرْبَعِينَ وَ كَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ ثَمَانِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ فِي إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ وَ فِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ كَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ كَانَ مَقَامُهُ مَعَ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَ أَيَّاماً وَ فِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ كَانَ مَقَامُهُ مَعَ جَدِّهِ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ كَانَ مَقَامُهُ مَعَ أَبِيهِ بَعْدَ مُضِيِّ جَدِّهِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ تُوُفِّيَ أَبُو جَعْفَرٍ ع وَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَرْبَعٌ وَ ثَلَاثُونَ سَنَةً فِي إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ وَ أَقَامَ بَعْدَ أَبِيهِ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ كَانَ عُمُرُهُ فِي إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ خَمْساً وَ سِتِّينَ سَنَةً وَ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى ثَمَانَ وَ سِتِّينَ سَنَةً قَالَ لَنَا الذَّارِعُ وَ الْأُولَى هِيَ الصَّحِيحَةُ وَ أُمُّهُ أُمُّ فَرْوَةَ بِنْتُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ يَعْنِي الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ كَانَ لَهُ سِتُّ بَنِينَ وَ ابْنَةٌ وَاحِدَةٌ إِسْمَاعِيلُ وَ مُوسَى الْإِمَامُ وَ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ عَبْدُ اللَّهِ وَ إِسْحَاقُ وَ أُمُّ فَرْوَةَ وَ هِيَ الَّتِي زَوَّجَهَا مِنِ ابْنِ عَمِّهِ الْخَارِجِ مَعَ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ لَقَبُهُ الصَّادِقُ وَ الصَّابِرُ وَ الْفَاضِلُ وَ الطَّاهِرُ قَبْرُهُ بِالْمَدِينَةِ بِالْبَقِيعِ يُكَنَّى بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَ بِأَبِي إِسْمَاعِيلَ.
انتهى كلامه.
وَ نَقَلْتُ مِنْ كِتَابِ الدَّلَائِلِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ[1] قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَمَا وَ اللَّهِ لَرُبَّمَا وَسَّدْنَا لَهُمُ الْوَسَائِدَ فِي مَنَازِلِنَا.
وَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَا الْقَلَانِسِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا حُسَيْنُ وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى مَسَاوِرَ فِي الْبَيْتِ[2] فَقَالَ مَسَاوِرُ طَالَمَا وَ اللَّهِ اتَّكَأَتْ عَلَيْهَا الْمَلَائِكَةُ وَ
[1] سورة فصلت: 30.
[2] المساور: الوسائد.