الصيف يوما و ليلة ثم يجعل في قدر نظيفة و ليكن الماء ماء
السماء ان قدر عليه و لا فمن الماء العذب الذى ينبوعه من ناحية المشرق ماء براقا
ابيضا خفيفا و هو القابل لما يعترضه على سرعة من السخونة و البرودة و تلك دلالة
على صفة[1] الماء.
و يطبخ حتى ينشف[2] الزبيب و
ينضج ثم يعصر و يصفى ماؤه و يبرد ثم يرد الى القدر ثانيا و يؤخذ مقداره بعود و
يغلى بنار لينة غليانا لينا رقيقا حتى يمضى ثلثاه و يبقى ثلثه ثم يؤخذ من عسل
المصفى رطل فليلقى عليه و يؤخذ مقداره و مقدار الماء الى اين كان من القدر و يغلى
حتى يذهب قدر العسل و يعود الى حده و يؤخذ خرقة صفيفة فيجعل وزن درهم و من القرنفل
نصف درهم و من الدارجين نصف درهم و من الزعفران درهم و من سنبل الطيب نصف درهم و
من الهندباء مثله و من المصطكى نصف درهم بعد ان يسحق الجميع كل واحدة على حده و
ينحل و يجعل في الخرقة و يشتد بخيط شدا جيدا و تلقى فيه و تمرس الخرقة في الشراب
بحيث تنزل قوى العقاقير التى فيها و لا يزال يعاهد بالتحريك على نار لينة برفق حتى
يذهب عنه مقدار العسل و يرفع القدر و يبرد و يؤخذ مدة ثلثة اشهر حتى يتداخل مزاجه
بعضه ببعض و حينئذ يستعمل.