responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 94

محددا هذا خلف فظاهر ان المادة الفلكية لن توجد فيها صورة سوى تلك الصورة و كل ما كان كذلك فالكون عليه محال^ و اعلم ان هذه الحجة انما تتمشى في الفلك المحدد لا في غيره^ (فان قيل) دعواكم ان ما ليس لصورته ضد فهو غير كائن منقوض بالانسانية و الفرسية و ما يجرى مجراهما فانهما يتكونان لا عن اضدادهما بل عن العدم المحض فكذا هاهنا^ (فنقول) المادة قد تكون مركبة من اجتماع عدة اجسام مختلفة الطبائع و قد تكون الصورة مقومة لذلك المجموع مثل بدن الانسان و الفرس فانه يجتمع من اجزاء العناصر و تكون الصورة الفرسية او الانسانية مقومة لذلك المجموع و ليس لذلك المجموع وجود قبل حصول الصورة المقومة لها حتى يقال بانه يجب ان تكون له صورة اخرى تضاد الفرسية فاما المتكون الذي له مادة بسيطة مثلا كمادة النار فانها قد كانت لا محالة موجودة قبل حصول النارية فيها فلا جرم يجب ان يكون موصوفا بما تضاد النارية^ (و لا يقال) انكم ادعيتم ان المادة تكون سابقة على حدوث الكائن و الآن فقد جعلتم البدن الحيوانى مادة للصورة الحيوانية مع انه غير سابق عليها (لانا نقول) المادة تكون سابقة على حدوث الكائن الذي هو البدن الانسانى و لما كان حادثا وجب ان تكون له مادة أخرى و هى اجزاء العناصر و اجزاء العناصر سابقة على اجتماعها و قبل اجتماعها كانت موصوفة بما هو كالمضاد لاجتماعها و هو كونها متفرقة فظاهر ان المادة البسيطة قبل حدوث الصورة المعينة فيها يجب ان تكون موصوفة بضد تلك الصورة او بما يجرى مجراها و ان هذا الحكم غير واجب فيما مادته غير مركبة^

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست