responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 63

الامور هل هى اسباب لوجود الجسمية حتى تكون من قبيل الصور المقومة او ليس كذلك حتى تكون من قبيل الاعراض فذلك مما لم يثبت بالبرهان (و الاقرب عندنا) ان لا تجعل هذه الامور اسبابا للجسمية و ان لا تكون معدودة من الصور بل من الاعراض^ و لما فرغنا من بيان ذاتيات الجسم و مقوماته فلنذكر احكامه^

الفصل الرابع عشر في ان لكل جسم حيزا طبيعيا

(اتفق) الحكماء على ذلك الا انى رأيت في فصول منسوبة الى ثابت بن قرة مذهبا عجيبا اختاره لنفسه و انا انقل ذلك المذهب اولا ثم اذكر الحجة المصححة لمذهب الحكماء ثانيا^ (قال) ثابت بن قرة الذي يظن من ان الارض طالبة للمكان الذي هى فيه باطل لانه ليس يتوهم في شي‌ء من الامكنة حال يخص ذلك المكان دون غيره بل لو توهمت الاماكن كلها خالية ثم حصلت الارض باسرها في ايها اتفق وجب ان تقف فيه و لا تنتقل الى غيره لانه و جميع الاماكن على السواء و اما السبب في انا اذا رمينا المدرة الى جانب عادت الى جانب الارض فهو ان جزء كل عنصر يطلب سائر الاجزاء من ذلك العنصر لذاته طلب الشي‌ء لشبيهه فانك لو توهمت الاماكن على ما ذكرنا من الخلاء ثم جعل بعض اجزاء الارض في موضع من ذلك الخلاء و باقيها في موضع آخر منه وجب ان يجذب الكبير منها الصغير فلو صارت الارض نصفين و وقع كل واحد من النصفين في جانب آخر كان طلب كل واحد من القسمين مساويا لطلب صاحبه حتى يلتقيا في الوسط بل لو توهم ان الارض كلها قد رفعت الى فلك الشمس ثم اطلق من الموضع الذي هى فيه الآن حجر لكان يرتفع ذلك الحجر اليها لطلبه‌

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست