نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 451
بشرط كونه مما سيحدث و هذه الطريقة الاخيرة قوية^ (و من الناس) من
اعتمد على الاحكام و الاتقان المشاهدين في السماوات و الارضين و خاصة في تركيب بدن
الانسان و ما فيه من المنافع الجليلة و البدائع الغريبة التي تشهد فطرة كل عاقل
بانها لا تصدر الا عن تدبر حكيم عليم و هذه الطريقة دالة على الذات و على العالمية
و هى طريقة من تأملها و رفض عن نفسه المقالات الباطلة وجد نفسه مضطرة الى الاعتراف
باثبات المدبر عند مشاهدة خلقة اعضاء الحيوان^ (اما الطبيعيون) فانهم استدلوا
بالحركة و انها لا بد و ان تنتهى الى محركات غير متحركة و ان المحرك الذي لا يتحرك
لا بد و ان يكون له حاصلا ابدا كل ما كان ممكنا في حقه و الذي يكون كذلك لا بد و
ان يكون واجب الوجود^ (و من الناس من زعم) ان العلم بالله تعالى علم بديهى فان
الانسان يجد نفسه عند الوقوع في محنة او بلية متضرعة الى موجود قادر يخرجه من
انواع البليات^ (و اصحاب) الرياضات و تجريد النفس يزعمون ايضا ان العلم بوجود
اللّه تعالى ضروري بديهي و بالله التوفيق^
الفصل الثاني في وحدة واجب الوجود
(الأدلة) التي عول عليها الحكماء في ذلك مبنية على مقدمات ست تكلمنا
فيها في الكتاب الأول^ (اولها) ان الوجوب امر ثبوتي^ (و ثانيها) ان الوجوب بالذات
يمتنع ان يكون و صفا خارجا عن الذات^ (و ثالثها) ان الوجوب وصف مشترك^ (و رابعها)
ان التعين زائد على ماهية المتعين^
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 451