responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 434

(و لا يقال) بان لكل واحد منهما اجزاء اصلية و هى بالنسبة الى الاجزاء الاصلية التي للآخر اجزاء فاضلة و الاجزاء الفاضلة لا يجب اعادتها فلا جرم يعاد ذلك الجزء الى من هو جزء اصلي له^ (لانا نقول) قد سبق بيان انه لا يجوز ان يكون شي‌ء من الاجزاء باقيا فى بدن الانسان من اول عمره الى منتهاه فان كل واحد من الاعضاء البسيطة جميع ما يفرض فيه من الاجزاء يكون ذا طبيعة واحدة و نسبة المحللات الى الكل نسبة واحدة فيستحيل ان يكون جزء من ذلك العضو قابلا للتحلل دون البعض^ (الوجه الثالث) قالوا البنية لو اعيدت لكان المعاد اما ان يكون هو الاجزاء الموجودة عند الموت او جميع الاجزاء التي حصلت في مدة العمر و الأول يقتضى ان يعاد ناقص الاعضاء على ذلك النقصان (و الثاني) يقتضى ان يعاد الجزء الواحد يدا و رجلا و قلبا و دماغا فانه قد تتحلل من تلك الاعضاء اجزاء تنفصل عن الشخص و تصير جزأ لبعض الاغذية فاذا تناول الانسان ذلك الغذاء فربما يصير ذلك الجزء ملتصقا بعضو آخر فحينئذ يجب ان يعاد ذلك الجزء قلبا و دماغا و كبدا و ذلك محال (و ايضا) فربما خلق الانسان اكمه او عادما لطرف آخر من ابتداء خلقته^ (الا ان يقال) بان هوية الشخص لا تتعلق بشي‌ء من الاطراف بل بالاجزاء الاصلية فيكون الكلام عليه ما ذكرناه و لانه كيف يمكن ان يقال بان الاشارة الى هذا الشخص انما تناولت تلك الاجزاء الاصلية دون الاجزاء الفاضلة مع انه ليس في وسع واحد منا ان يميز تعقله بين الاصلية و الفاضلة^ (الوجه الرابع) قالوا ان تميز الاجزاء بعضها عن البعض يستدعى علما

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست