responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 431

(و اعترض بعضهم) على ذلك بان قال النفوس البله لا شك انها غير متناهية فان تعلق كل واحدة منها بجزء من اجزاء الفلك لزم ان تكون للفلك اجزاء غير متناهية بالفعل و ذلك محال و ايضا فاجزاء الفلك متشابهة في الماهية فليس بعض الاجزاء بان تكون آلة لبعض النفوس اولى من البعض و ان كان الجزء الواحد آلة لعدة من النفوس فذلك محال لان الشي‌ء الواحد لا يكون آلة للفاعلين الكثيرين في افعال مختلفة و ايضا فان ذلك مبني على ان التخيل انما يكون بآلة جسمانية و قد عرفت ما فيه^ (و اما القسم الرابع) و هو النفوس المتجردة في الدنيا عن العلائق البدنية فلا شك انها بعد المفارقة لا تعذب بمفارقتها^ (و اما القسم الخامس) و هو النفوس التي اشتدت محبتها للعلائق البدنية فقالوا انها تعذب بسبب المفارقة مدة ثم ان تلك المحبة تزول و ينقطع العذاب الذي يكون بسببها^ (فان قيل) كل هيئة لا يتغير فاعلها و لا قابلها استحال عليها التغير و الزوال فمحبة النفس الناطقة للبدن اما ان تكون موقوفة على تعقلها بالبدن اولا تكون فان كانت متوقفة على ذلك التعلق لزم ان تزول تلك المحبة في اول آن المفارقة فلا تعذب النفس البتة بسبب هذه العلاقة و ان كان ثبوت هذه المحبة لا يتوقف على هذه العلاقة فحينئذ استحال زوالها عن النفس لان جوهر النفس بعد المفارقة يكون قابلا لتلك الهيئة ابدا و الجوهر المفارق الذي هو علة وجود تلك الهيئة لا يتغير و اذا امتنع التغير على قابل تلك الهيئة و فاعلها استحال التغير عليها و اذا كانت تلك الهيئة دائمة و هى سبب للعذاب كان العذاب دائما^ (فنقول) ان المحبة هيئة قابلة للاشد و الاضعف و نرى ان الشي‌ء المحبوب متى‌

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست