responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 415

غيرها و لان الذي يطلبه غيرها ربما كان مطلوبا لها فاشتياقها الى الوصول اليه يمنعها من ايصاله الى الغير (و يقابل خيرية النفس) شرارتها و هى استيثارها بما في هذا العالم دون غيرها و لا تكون متأذية بشر غيرها و لا ملتذة بخير غيرها و فرعا ذلك البخل و القسوة فالبخل هو ان لا تلتذ بخير غيرها بل تستأثر بالخير لمن دونه و القسوة ان لا تتأذى بشر غيرها و لا تبالى بمضرة غيرها (فهذه جملة) الامور المعتبرة في شرف النفس^ (و اذا عرفت ذلك فنقول) ان قوة النفس قد تزيد في شرفها و شرفها قد يزيد في قوتها و قد تتفق في لوازمها اما ان كل واحد منهما قد يزيد في الآخر فلان الكرم قد يكون لقوة النفس و علوها عن ان تلتفت الى حفظ المال و قد يكون شرفها لخيريتها^ (و الشجاعة) قد تكون لقوة النفس و احتقار الخصم و استشعار الظفر به و قد تكون لشرف النفس و الترفع عن الامتهان و المذلة كما قال ارسطو (النفس الشريفة تأبى مقارفة الذلة و ترى حياتها فيها موتها و موتها فيها حياتها) فان كانت من قوة النفس فلا بد فيها من الحكمة لان الشجاعة من هذا الوجه عبارة عن مطاوعة النفس غريزتها الحكمية في الاقدام و الاحجام^ (و الجبن) هو ان تطاوع في الاحجام و لا تطاوع في الاقدام و ذلك اما للجهل او للضعف^ (و التهور هو) ان تطاوع في الاقدام و لا تطاوع في الاحجام و هو لازم لقوة النفس مع جهلها (و اما ان القوة) و الشرف قد يتفقان في اللوازم فذلك مثل حب الرئاسة في النفس القوية الشريفة و مثل الحماقة و الترؤس‌ «1» في النفس القوية الجاهلة فانها لجهلها تظن بنفسها كونها اهلا لما ليست اهلا له و لقوتها

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست