نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 412
الاخر فليس لها^ (و منها) ان الانسان يمكنه احضار المعانى الكلية و
التوصل الى معرفة المجهولات تصديقا و تصورا من المعلومات الحاضرة^ (و منها) تذكر
الامور التي غابت عن الذهن فان سائر الحيوانات لا يقوى على ذلك^ (و منها) شرح
العقل النظري و العقل العملي (قال الشيخ) للانسان قوة تختص بالاراء الكلية و قوة
تختص بالروية في الامور الجزئية فيما ينبغى ان يفعل و يترك مما ينفع و يضر و يحمد
و يقبح و يكون خيرا او شرا و يكون ذلك بضرب من القياس و التأمل سليما كان او سقيما
و غايته ان يوقع رأيا في امر جزئى مستقبل من الامور الممكنة لان الواجبات و
الممتنعات لا يتروى في كيفية ايجادها و اعدامها و الماضى ايضا لا يتروى في كيفية
ايجاده فكذلك الحاضر بل التروى في كيفية الايجاد الذي يختص بالامور الممكنة
المستقبلة و اذا حكمت هذه القوة تتبع حكمها حركة القوة الاجماعية الى تحريك البدن
و تكون هذه القوة استمدادها من القوة التي على الكليات فمن هناك تأخذ المقدمات
الكبرى فيما يتروى و ينتج في الجزئيات^ (اقول) هذا الكلام مشعر باعتراف الشيخ بان
النفس تدرك الجزئيات فان التروى في ان هذا الفعل قبيح او جميل لا يمكن الا بعد
ادراك هذا الفعل و ايضا فلان القياس الذي ينتج ان هذا الفعل قبيح او جميل لا بد و
ان يكون موضوع صغراه شخصيا و لا بد و ان يكون كبراه كليا و لا يمكنه عمل القياس
الا بعد العلم بالصغرى و الكبرى فاذا هاهنا شيء عالم بالكليات و الجزئيات معا^
(ثم قال الشيخ) القوة المدركة للكليات تسمى عقلا نظريا و هذه الثانية
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 412