responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 383

(اما انه ليس) كالقسم الأول فلما قد عرفت انها مجردة الذات غنية عما يحل فيها و اما انه ليس كالقسم الثاني فلانه كان يجب ان يتمكن الانسان من مفارقة البدن بمجرد المشية من غير حاجة الى آلة اخرى^ (و ظاهر) ايضا ان النفس تحب هذا البدن و تكره مفارقته و لا تمله مع طول الصحبة و لما بطل القسمان ثبت ان تعلق النفس بالبدن كتعلق العاشق عشقا جبليا الهاميا بالمعشوق حتى انه لا ينقطع ذلك التعلق ما دام البدن مستعد الان تتعلق به النفس و كتعلق الصانع بالآلات التي يحتاج اليها في افعاله المختلفة و لو ثبت ان النفوس البشرية متفقة في النوع وجب ان يكون كلها في مبادى خلقتها خالية عن كل الصفات الفاضلة و الردية و اذا كان كذلك فمن الواجب ان تعطى النفس آلات تعينها على اكتساب تلك الكمالات و من الواجب ان تكون تلك الآلات مختلفة و ان يكون للنفس بحسب كل آلة فعل خاص و الا لاجتمعت الادراكات كلها على النفس و حينئذ يختلط البعض بالبعض و لم يحصل منها لها شي‌ء على سبيل الكمال و التمام و لما اختلفت الآلات لا جرم النفس اذا حاولت الابصار التفتت الى العين فتقوى على الابصار التام و اذا حاولت السماع التفتت الى الاذن فقويت على السماع التام و كذلك القول في سائر الافعال بسائر القوى^ (فظهر بما قلنا) ان تعلق النفس بالبدن تعلق التدبير و التصرف و هو اقوى من تعلق العاشق بالمعشوق^

الفصل الثالث في ان النفوس البشرية هل بعضها مخالف للبعض بالماهية ام لا

(زعم الشيخ) ان النفوس البشرية كلها متحدة في النوع و لم يزد على الدعوى و ما ذكر في تصحيحها شبهة فضلا عن حجة و صاحب المعتبر انكر اتحادها

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست