responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 309

على قبولها مع ظهور هذا الوجه المبطل لها (ثم) انا قد بينا ان الصور الخيالية و الصور التي يشاهدها الممرورون و النائمون صور وجودية مستدعية محلا و لما تعذر الحكم بكونها منطبعة في شي‌ء جسمانى من البدن وجب الجزم بكونها منطبعة فى النفس فالاحساس في هذه المواضع لا بد فيه من انطباع صورة المبصر في النفس و اما اذا كان المبصر موجودا في الخارج فهل ابصاره لاجل انطباع صورة مساوية له في النفس قياسا على النوع الأول من الاحساس او مجرد شعور النفس بتلك الامور الخارجية فذلك مما لم يقم عليه دليل على احد الطرفين و انا متوقف فيه^

الفصل الثامن في الرد على من علل روية الأشياء في المرآة بانعكاس الشعاع عنها الى المبصر

(اعلم) ان اصحاب الشعاع لما اقاموا الأدلة على امتناع صور المرئيات في المرايا و استقام لهم ذلك فكذلك اصحاب الانطباع بينوا ان القول بانعكاس الاشعة عن المرايا باطل من وجوه اربعة^ (الأول) ان انعكاس هذا الشعاع اما ان يكون عن الصلب او عن الاملس او عنهما لكن هذا العكس قد يقع عن الماء فبقى ان يكون السبب هو الملاسة فلا يخلو اما ان يكفى اي سطح املس اتفق او يحتاج الى سطح كبير متصل الاجزاء فان كان الشرط هو الثاني لزم ان لا ينعكس عن الماء بكثرة المسام التي يعتقدونها فيه التي بسببها يمكن ان يرى ما وراءه بالتمام و ايضا فان الشعاع الذي يخرج من البصر يكون عند الخروج في غاية تصغر الاجزاء و تشتتها و انه انما يلاقى طرف كل خط رقيق منه جزءا مساويا له و ينعكس عنه و لا ينفع في ذلك ما يزيد عليه بل ان كان السطح الاملس الذي يلاقيه اصغر منه لم ينعكس عنه‌

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست