responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 280

الواحدة لا تصدر عنها افعال مختلفة (قالوا) لكن هذه القوى لانتشارها في البدن ظنت قوة واحدة و لا استحالة في ان تكون الآلة الواحدة آلة للقوتين كما ان الرطوبة الجليدية فيها قوة باصرة و قوة لامسة^ (الثالث) قالوا من خواص قوة اللمس ان حاملها هو الواسطة و من شرط الواسطة خلوها عن الكيفية التي توديها حتى تنفعل عنها انفعالا جديدا فيقع الاحساس به فالمدرك للحرارة و البرودة مثلا يجب ان لا يكون موصوفا بهما و ليس ذلك لاجل انه لا حظ له منهما لانه مركب من العناصر الأربعة فهو اذا لاجل ان تكون الكيفيات فيه الى الاعتدال حتى يحس بالخارج عنه فالاقرب الى الاعتدال اشد احساسا و لما لم تكن العناصر الأربعة البسيطة معتدلة الكيفيات لم تكن لها قوة اللمس فليس لها حياة اصلا^ (و زعم زاعمون) انا انما نعرف كون البهائم مدركة للمحسوسات و شاعرة بها لاجل طلبها ما يلائمها و هربها عما ينافرها و قد وجدنا مثل ذلك في العناصر البسيطة فان الارض تهرب من العلو الى السفل على طريقة واحدة و النار تهرب من السفل الى العلو على طريقة واحدة و اذا حاولت النار الصعود فاذا عارضها في صوب حركاتها معارض رجعت الى اسفل و صعدت من جوانبها و كل ذلك يدل على شعورها بما يلائمها و ما ينافرها (هذا ما قيل) و بالجملة فاثبات الشعور و الادراك للجمادات مما لا تميل النفس اليه^ (الرابع) القوة اللامسة كما انها تشعر بالكيفيات الاربع فكذلك تشعر بتفرق الاتصال مثل ما يحصل من الضرب و بعود الاتصال مثل ما يحصل من لذة الجماع فان سيلان الرطوبة اللزجة الحارة على العضو الشبيه باللحم القروحى كأنه بتغريته يفيده اتصالا و النوع الأول من الادراك هو الالم و الثاني هو اللذة

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست