نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 138
ذلك فضول لا يمكن الوفاء بتقريرها و من حاولها طالت كلماته و كثر
هذيانه من غير وصول الى المقصود و بالله التوفيق^
الفصل التاسع في شرح افتقار المركبات الى هذه الاسطقسات الأربعة
(اما الارض) فانها تفيد الكائن تماسكا و حفظا لما يفاد من الشكل و
الماء يفيد الكائن سهل قبول التشكل و يستمسك جوهر الماء بعد سيلانه لمخالطة الارض
و يستمسك جوهر الارض من تشتته لمخالطة الماء و الهواء و النار تكسران عنصرية هذين
و تفيد انهما اعتدال الامتزاج و الهواء يخلخل و يفيد وجود المنافذ و المسام و النار
تنضج و تطبخ^ (و من المباحث هاهنا) ان النار لا تتحرك الى السفل طبعا و ليس هاهنا
قاسر يحركها الى السفل فهى اذا لا تنزل و اذا لم تنزل كيف تخالط سائر العناصر حتى
تتولد منها المعادن و النبات و الحيوان^ (و جوابه) ان مادة العناصر مشتركة كما ثبت
فاذا استعدت مادة عنصر لصورة حدثت فيها تلك الصورة و زالت الصورة الاخرى فالاجزاء
النارية التي تخالط المركبات انما تتكون هاهنا في الأكثر لا انها تنزل من الفوق^
الفصل العاشر في سبب حركة النار دوريا بسبب حركة كرة القمر
(لقائل ان يقول) اذا كانت كرة فوق كرة فانها اذا تحركت و لم تتشبث
بشيء مما تحتها بل زحفت على بسيطها فلا مانع من ان تسكن الداخلة و تتحرك الخارجة
عليها ماسة على سطحها و اذا كان كذلك فما السبب في حركة النار بحركة كرة القمر^
(فنقول) السبب في تلك الحركة ان كل جزء يفرض من النار فقد تعين له جزء من الفلك
كالمكان و هو بالطبع يتحرك الى المكان الطبيعى له و يسكن
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 138