responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 102

منه قوله تعالى (و اوحى في كل سماء امرها)^ (و مما قيل) فيه من الاقناعيات ان الاجسام الخسيسة كيف تكون مخصوصة بالحياة و الادراك و النطق و الاجسام الشريفة النورانية تكون ممنوعة عن ذلك مع انها هى الاسباب لحصول الادراك و النطق في هذا العالم و من المعلوم ان السبب اولى بكل كمال من مسببه و اذا ثبت ان الافلاك حية صح اطلاق القول بان العالم كله حيوان و لا يقدح في ذلك كون العناصر الأربعة غير حية لقلة قدرها فان جملة العناصر الأربعة لا يكاد يكون لها عند الافلاك قدر محسوس فان القياس يوجب ان يكون هذه الجملة بالقياس الى فلك زحل كنقطة من دائرة فكيف بالقياس الى ما فوق فلك زحل و من المعلوم انه اذا كان في جوف معدة الانسان مدرة صغيرة فانها لا تمنع من القول بان هذا البدن المشار اليه حي مع ان نسبة تلك المدرة الى بدن الانسان اعظم من نسبة العناصر الأربعة الى جملة السماوات بل في بدن الحيوان اجسام كثيرة غير حية و لا حساسة مثل الاخلاط و العظام و غيرها فاذا لم يمنع ذلك فكذا هاهنا بل اولى^

الفصل السادس عشر في كيفية حركات الافلاك‌

(اعلم) ان المتحرك لا بد ان يعرض له اختلاف وضع بالنسبة الى جسم آخر و لما كان الفلك المحدد متحركا وجب ان يعرض له اختلاف وضع بالنسبة الى جسم آخر و ليس ذلك بالنسبة الى جسم آخر خارج عنه اذ ليس جسم آخر خارجا عنه فاذا ذلك بالنسبة الى جسم داخل فيه و ذلك الجسم لا يخلو اما ان يكون ساكنا او متحركا فان كان متحركا لم يلزم من اختلاف نسبة الفلك المحيط الى المحاط به المتحرك حركة المحيط لان بتقدير كون المحيط

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست