responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 385

كيفية كل واحد منها بكيفية الآخر او ليس بتلك الكيفية بل بمبدئها و الأول باطل لانه لو كان انكسار كيفية كل واحد منها بسورة كيفية الآخر فاما ان يتقدم انكسار احدهما بالآخر على انكسار الآخر به او يكون انكسار كل واحد منها بالآخر مقارنا لانكسار الآخر به و الأول محال و إلا لزم ان لا ينكسر الكاسر بما انكسر به لان المغلوب بعد صيرورته مغلوبا لا يمكن ان يصير غالبا مع انه ما قوى على الغلبة عند كونه غير مغلوب و الثاني ايضا محال لان الانكسارين لو وجدا معا و هما معلولا الكاسرين فوجب ان يوجد الكاسران معا فعند حصول الانكسارين المغلوبين بسورتى الكيفيتين لزم وجوب حصول سورتى الكيفيتين فتكون الكيفيتان منكسرتين غير منكسرتين و هذا محال فثبت ان انكسار كيفية كل واحد من العنصرين ليس بكيفية العنصر الآخر بل بالسورة الموجودة في العنصر الذي هو مبدء لتلك الكيفية فثبت بهذا وجود هذه القوة^

الفصل الخامس في الخلق‌

(حده انه) ملكة تصدر بها عن النفس افعال بالسهولة من غير تقدم روية و ليس الخلق عبارة عن القدرة على الافعال لان القدرة نسبتها الى الضدين واحدة على الوجه الذي عرفت و ليس ايضا عبارة عن نفس الفعل بل الخلق عبارة عن كونه يحال تصدر عنه الصناعة من غير روية كمن يكتب شيئا من غير ان يتروى في حرف حرف او يضرب بالطنبور من غير ان يتروى في نقرة نقرة و كذلك ملكة العلم ليس ان تحضر المعلومات بل ان يكون مقتدرا على احضار معلوماته من غير روية^ (و اعلم) ان الفضائل الخلقية ثلاث الشجاعة و العفة و الحكمة و مجموعها

نام کتاب : المباحث المشرقية فى علم الالهيات و الطبيعيات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست