responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات ط- القديمة نویسنده : ابن هلال الثقفي    جلد : 1  صفحه : 7

وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ أَنْ لَوْ فَقَدْتُمُونِي وَ نَزَلَتْ كرائه [كَرَاهِيَةُ] الْأُمُورِ وَ حَقَائِقُ الْبَلَاءِ لَقَدْ أَطْرَقَ كَثِيرٌ مِنَ السَّائِلِينَ وَ فَشِلَ كَثِيرٌ مِنَ الْمَسْئُولِينَ‌[1] وَ ذَلِكَ إِذَا قَلَّصَتْ‌[2] حَرْبُكُمْ وَ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقٍ‌[3] وَ كَانَتِ الدُّنْيَا بَلَاءً عَلَيْكُمْ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِي حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ لِبَقِيَّةِ الْأَبْرَارِ فَانْصُرُوا قَوْماً[4] كَانُوا أَصْحَابَ رَايَاتٍ يَوْمَ بَدْرٍ وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ تُنْصَرُوا وَ تُؤْجَرُوا وَ لَا تَسْبِقُوهُمْ فَتَصْرَعَكُمُ الْبَلِيَّةُ» فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَدِّثْنَا عَنِ الْفِتَنِ قَالَ: «إِنَّ الْفِتْنَةَ[5] إِذَا أَقْبَلَتْ شَبَّهَتْ وَ إِذَا أَدْبَرَتْ نَبَّهَتْ‌[6] يُشْبِهْنَ مُقْبِلَاتٍ وَ يُعْرَفْنَ مُدْبِرَاتٍ إِنَّ الْفِتَنَ تَحُومُ كَالرِّيَاحِ يُصِبْنَ بَلَداً وَ يُخْطِئْنَ أُخْرَى أَلَا إِنَّ أَخْوَفَ الْفِتَنِ عِنْدِي عَلَيْكُمْ فِتْنَةُ بَنِي أُمَيَّةَ إِنَّهَا فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ مُطَيَّنَةٌ[7] عَمَّتْ فِتْنَتُهَا وَ خَصَّتْ بَلِيَّتُهَا وَ أَصَابَ الْبَلَاءُ مَنْ أَبْصَرَ فِيهَا وَ أَخْطَأَ الْبَلَاءُ مَنْ‌


[1] أي انّ السائل لشدّة البلاء يطرق دهشة، و يفشل عجزا أو خوفا.

[2] قلّصت- بالتشديد- انكمشت و- بالتخفيف- كثرت و تزايدت و في ظ« قلصت حربكم».

[3] كشف الساق: كناية عن اشتداد الأمر و صعوبة الخطب.

[4] ظ« أقواما».

[5] في نهج البلاغة و البحار« الفتن» و هو الاشبه باعتبار« يشبهن».

[6] شبهت على المعلوم و المجهول كناية على التباس الحق بالباطل، و اشتباه الأمر و إشكاله على الناس و« نبهت» أيقظت من نوم الغفلة و خلص الحق من الباطل، و تبيّن الرشد من الغي، قال ابن أبي الحديد:« معناه إن الفتن عند إقبالها و ابتداء حدوثها يلتبس أمرها، و لا يعلم الحقّ منها من الباطل الى أن تنقضي و تدبر فحينئذ ينكشف حالها و يعلم ما كان مشبها منها» و في ظ« استقرت».

[7] مطيّنة من طان الحائط بالطين، و المراد مخفية و في ظ« مطمّة مطنبة» و معنى مطمّة عامة لأن كلّ شي‌ء كثر حتّى علا و غلب فقد طمّ، و مطنبة: ممتدة.

نام کتاب : الغارات ط- القديمة نویسنده : ابن هلال الثقفي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست