responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات ط- القديمة نویسنده : ابن هلال الثقفي    جلد : 1  صفحه : 6

عَارِفاً لِلْهُدَى الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ» ثُمَّ قَالَ: «سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي‌[1] إِنِّي مَيِّتٌ أَوْ مَقْتُولٌ بَلْ قَتْلًا مَا يَنْتَظِرُ أَشْقَاهَا أَنْ يَخْضِبَهَا مِنْ فَوْقِهَا بِدَمٍ» وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى لِحْيَتِهِ‌[2] «وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْ‌ءٍ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ السَّاعَةِ وَ لَا عَنْ فِئَةٍ تُضِلُّ مِائَةً أَوْ تَهْدِي مِائَةً إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِنَاعِقِهَا وَ سَائِقِهَا»[3] فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: حَدِّثْنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَنِ الْبَلَاءِ؟ قَالَ: «إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ إِذَا سَأَلَ سَائِلٌ فَلْيَعْقِلْ وَ إِذَا سُئِلَ مَسْئُولٌ فَلْيَثَّبَّتْ أَلَا وَ إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أُمُوراً أَتَتْكُمْ جَلَلًا مُزَوَّجاً وَ بَلَاءً مُكْلِحاً مُلِحّاً[4] وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ


[1] ظ« سلوني قبل أن تفقدوني سلوني عمّا شئتم قبل أن تفقدوني» قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة م 3/ 217« أجمع الناس كلّهم على أنّه لم يقل أحدّ من الصحابة و لا أحد من العلماء: سلوني غير عليّ بن أبي طالب عليه السلام ذكر ذلك المحدّث ابن عبد البر في الاستيعاب».

و قد وهم ابن أبي الحديد بهذا القول فإنّ جماعة تورطوا بهذه الكلمة فانقطعوا و بدا عجزهم لما سئلوا أمثال إبراهيم بن إسماعيل بن هشام المخزومي( تاريخ بغداد 13/ 163) و مقاتل بن سليمان( تاريخ بغداد 13/ 163) و قتادة بن دعامة( الانتقاء ص 163) و محمّد بن إدريس الشافعي( طبقات الحفاظ 2/ 288) و ينقل ابن أبي الحديد قصة لطيفة حصلت لأحد الوعاظ في بغداد تورط بقوله:« سلوني» لا يسع المجال لذكرها تجدها في شرح النهج م 3/ 217 و الخطبة المذكورة في المتن نقل مختارها الشريف الرضي في نهج البلاغة( انظر مصادر نهج البلاغة و أسانيده 2/ 180).

[2] ما بين القوسين ساقط من النسختين و أثبتناه عن البحار 8/ 606 عن الغارات.

[3] الفئة: الطائفة، و الناعق: الداعي من نعيق الراعي بأبله و هو صوته و في« نهج البلاغة»:( بناعقها و قائدها و سائقها) قال ابن أبي الحديد:« فان قلت: لما ذا قال: عن فئة تهدي مائة؟ و ما فائدة التقييد بهذا العدد؟ قلت: لأنّ ما دون المائة حقير تافه لا يعتد به و يخبر عنه فكأنّه قال: مائة فصاعدا».

[4] الجلل- بالتحريك-: العظيم، و مزوّجا: أي مقرونا بمثله، و مكلحا: أي يكلح-- الناس لشدّته، و الكلوح: العبوس، و ملحّا من الإلحاح، و في رواية ابن الأثير في النهاية« مبلحا» أي معيبا.

نام کتاب : الغارات ط- القديمة نویسنده : ابن هلال الثقفي    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست