خبر بني ناجية[1]
فَقَالَ:[2]: «صَنَّفَهُمْ ثَلَاثَةَ أَصْنَافٍ وَ قَالَ: أَمَّا الْمُسْلِمُونَ فَخُذْ مِنْهُمُ الْبَيْعَةَ وَ خَلِّ سَبِيلَهُمْ وَ أَمَّا النَّصَارَى فَخُذْ مِنْهُمُ الْجِزْيَةَ وَ خَلِّ سَبِيلَهُمْ وَ سَبِيلَ عِيَالاتِهِمْ وَ أَمَّا الْمُرْتَدُّونَ فَأَغِرْ بِهِمْ وَ بِعَيَالاتِهِمْ وَ أَمْوَالِهِمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَإِنْ أَجَابُوكَ وَ إِلَّا فَاقْتُلْ مُقَاتِلِيهِمْ وَ اسْبِ ذَرَارِيَّهُمْ» فَلَمْ يُجِيبُوهُ فَقَتَلَ مُقَاتِلِيهِمْ وَ سَبَى ذَرَارِيَّهُمْ فَاشْتَرَاهُمْ مَصْقَلَةُ بِخَمْسِمِائَةِ أَلْفٍ وَ أَعْتَقَهُمْ وَ لَحِقَ بِمُعَاوِيَةَ فَقَالَ[3] أَصْحَابُهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَيْئَنَا قَالَ: «إِنَّهُ قَدْ صَارَ عَلَى غَرِيمٍ[4] مِنَ الْغُرَمَاءِ فَاطْلُبُوهُ.»
[1] كل ما ذكر تحت هذا العنوان نقله ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة م 1 ص 264 فما بعدها عن كتاب الغارات و التفاوت نشير إليه بحرف ش.
[2] من قوله:« فقال: صنفهم- الى- فاطلبوه» الّذي سيأتي في آخر الكلام يظهر أنه ذيل رواية سقط أولها فتنبّه.
[3] في شرح نهج البلاغة م 1/ 271:« و روى إبراهيم- يعني صاحب الغارات- عن إبراهيم بن ميمون عن عمرو بن القاسم بن حبيب التمّار عن عمّار الدهني، قال:
لما هرب مصقلة قال أصحاب عليّ عليه السلام: يا أمير المؤمنين فيئنا .. الخ».
[4] الغريم: الذي عليه الدين و يقال للذي له الدين غريم أيضا.