[2] اختلف أهل السير و علماء الرجال في وقت مقتل
محمّد بن أبي حذيفة و كيفيته ففي تاريخ الطبريّ 4/ 546 في حوادث سنة 36:« و في هذه
السنة قتل محمّد بن أبي حذيفة و كان سبب قتله أنّه لما خرج المصريون إلى عثمان مع
محمّد بن أبي بكر أقام- أي محمّد بن أبي حذيفة- بمصر و اخرج عنها عبد اللّه بن سعد
بن أبي سرح و ضبطها فلم يزل مقيما حتّى قتل عثمان و بويع لعليّ رضي اللّه عنه، و
أظهر معاوية الخلاف و بايعه على ذلك عمرو بن العاص، فسار معاوية و عمرو الى محمّد
بن أبي حذيفة قبل قدوم قيس بن سعد مصر فعالجا- اي معاوية و عمرو- دخول مصر فلم
يقدرا على ذلك فلم يزالا يخادعان محمّد بن أبي حذيفة حتّى خرج الى عريش مصر في ألف
رجل فتحصن بها، و جاءه عمرو فنصب المنجنيق عليه حتّى نزل في ثلاثين من أصحابه و
اخذوا و قتلوا رحمهم اللّه» و ذكر مثل هذا في ج 5 ص 105 حوادث سنة 38 عن الواقدي.
و نقل في ص 106 عن هشام بن محمّد الكلبي أن عمرو بن العاص لما دخل مصر و غلب عليها
اصابوا محمّد بن أبي حذيفة فبعثوا به الى معاوية و هو بفلسطين فحبسه في سجن له و
ذكر نحو ما ذكره صاحب الغارات، و في الإصابة حرف الميم ق 1 بترجمته و في أسد
الغابة 4/ 316 أنّه أخذ بعد ما استولى معاوية على مصر فحبسه معاوية فهرب من السجن
فظفر به رشدين مولى معاوية فقتله، و ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب 3/ 341 قريبا
من ذلك، و في رجال الكشّيّ ص 72 أنه مات في سجن معاوية و ذكر محاورة لطيفة جدا جرت
بينهما و قد أخرج من السجن ثمّ أعاده إليه، و ذكر نصر بن مزاحم في كتاب صفّين ص 49
أن عمرو بن العاص بعث مالك بن هبيرة الكنديّ في طلبه فادركه و قتله، و لكن الارجح
أنّه مات في سجن معاوية و اللّه العالم.
نام کتاب : الغارات ط- القديمة نویسنده : ابن هلال الثقفي جلد : 1 صفحه : 218