قَالَ: وَ كَتَبَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عِنْدَ قَتْلِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَ كِنَانَةَ بْنِ بِشْرٍ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّا لَقِينَا مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ وَ كِنَانَةَ بْنَ بِشْرٍ فِي جُمُوعِ أَهْلِ مِصْرَ[1] فَدَعَوْنَاهُمْ إِلَى الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ فَعَصَوُا الْحَقَّ وَ تَهَوْكَعُوا[2] فِي الضَّلَالِ فَجَاهَدْنَاهُمْ فَاسْتَنْصَرْنَا اللَّهَ عَلَيْهِمْ فَضَرَبَ اللَّهُ وُجُوهَهُمْ وَ أَدْبَارَهُمْ وَ مَنَحَنَا أَكْتَافَهُمْ فَقُتِلَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَ كِنَانَةُ بْنُ بِشْرٍ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‌ وَ السَّلَامُ.

ورود قتل محمد بن أبي بكر على علي ع‌[3]

عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ‌[4] قَالَ: وَ اللَّهِ إِنِّي لَعِنْدَ عَلِيٍّ جَالِسٌ إِذْ جَاءَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُعَيْنٍ‌[5] جَدُّ كَعْبٍ‌[6] يَسْتَصْرِخُ مِنْ قِبَلِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ أَمِيرٌ

[1] ظ« من مصر».

[2] ظ« فغمصوا» أي احتقروه و لم يروه شيئا، و التهوكع: الوقوع في الأمر بغير روية.

[3] نقله ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة م 2/ ص 34 فما بعدها عن« الغارات».

[4] ش« و حدّثني محمّد بن عبد اللّه عن المدائني عن الحارث بن كعب بن عبد اللّه بن قعين عن حبيب بن عبد اللّه إلخ) و حبيب بن عبد اللّه من أصحاب علي عليه السلام كما في جامع الرواة 1/ 178 و إذا كان الأمر على ما في المتن فالمراد به جندب ابن عبد اللّه الأزديّ او جندب بن عبد اللّه البجلي و كلاهما من أصحاب علي عليه السلام( انظر جامع الرواة 1/ 169).

[5] عبد اللّه بن قعين هكذا ورد في مواضع من هذا الكتاب و في مواضع من الطبريّ في حوادث سنة 38 في أخبار مصر و محمّد بن أبي بكر عبد اللّه بن فقيم و لم أجد له ترجمة مستقلة فيما تحت يدي من كتب الرجال.

[6] ش و كعب بن عبد اللّه.