responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغارات ط- القديمة نویسنده : ابن هلال الثقفي    جلد : 1  صفحه : 189

قَطُّ إِلَّا قَالَتْ: تَعَسَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَ مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ.

عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ‌: أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ‌[1] لَمَّا أَتَاهَا نَعْيُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَ مَا صُنِعَ بِهِ كَظَمَتْ حُزْنَهَا وَ قَامَتْ إِلَى مَسْجِدِهَا حَتَّى شَخَبَتْ دَماً[2].

عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ كَثِيرِ النَّوَّاءِ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ خَرَجَ فِي غَزَاةٍ فَرَأَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ فِي مَنَامِهَا وَ هِيَ تَحْتَهُ كَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُخْضَبٌ بِالْحِنَّاءِ رَأْسُهُ وَ لِحْيَتُهُ وَ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بِيضٌ فَجَاءَتْ إِلَى عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا[3] فَقَالَتْ: إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكِ فَقَدْ قُتِلَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّ خِضَابَهُ الدَّمُ وَ إِنَّ ثِيَابَهُ أَكْفَانُهُ ثُمَّ بَكَتْ فَدَخَلَ النَّبِيُّ ص وَ هِيَ كَذَلِكَ فَقَالَ: «مَا أَبْكَاهَا»؟ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَبْكَاهَا[4] أَحَدٌ وَ لَكِنْ أَسْمَاءُ ذَكَرَتْ رُؤْيَا رَأَتْهَا لِأَبِي بَكْرٍ فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ ص فَقَالَ: «لَيْسَ كَمَا عَبَّرَتْ عَائِشَةُ وَ لَكِنْ يَرْجِعُ أَبُو بَكْرٍ صَالِحاً فَيَلْقَى أَسْمَاءَ فَتَحْمِلُ مِنْهُ أَسْمَاءُ بِغُلَامٍ تُسَمِّيهِ مُحَمَّداً يَجْعَلُهُ اللَّهُ غَيْظاً عَلَى الْكَافِرِينَ وَ الْمُنَافِقِينَ»[5] فَكَانَ الْغُلَامُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قُتِلَ يَوْمَئِذٍ فَكَانَ كَمَا أَخْبَرَ.[6].


[1] اسماء بنت عميس الخثعميّة أم محمّد بن أبي بكر و قد تقدم ذكرها.

[2] شخبت: جرت و سالت، و أصل الشخب ما خرج من تحت يد الحالب عند غمز الضرع أو عصره، و في م« تشخّبت» و في حياة الحيوان حرف الحاء مادة الحمار« شخبت ثدياها دما».

[3] ظ« فاخبرتها فبكت و قالت: إن صدقت رؤياك قتل أبو بكر».

[4] ظ« لن يبكيها».

[5] ظ« على المنافقين و الكافرين».

[6] ما بين القوسين ساقط من ظ.

نام کتاب : الغارات ط- القديمة نویسنده : ابن هلال الثقفي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست