أَهْلِهَا أَنْصَارِي يَرَوْنَ رَأْيِي وَ يَرْفَعُونَ قَوْلِي[1] وَ يَسْتَصْرِخُونَنِي[2] عَلَيْكَ وَ قَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكَ قَوْماً حُنَّاقاً[3] عَلَيْكَ يَسْتَسْفِكُونَ دَمَكَ وَ يَتَقَرَّبُونَ إِلَى اللَّهِ بِجِهَادِكَ قَدْ أَعْطَوُا اللَّهَ عَهْداً لَيَقْتُلُنَّكَ وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ إِلَيْكَ مَا قَالُوا لَقَتَلَكَ اللَّهُ بِأَيْدِيهِمْ أَوْ بِأَيْدِي غَيْرِهِمْ مِنْ أَوْلِيَائِهِ[4] فَأُحَذِّرُكَ وَ أُنْذِرُكَ[5] وَ أُحِبُ[6] أَنْ يَقْتُلُوكَ بِظُلْمِكَ وَ وَقِيعَتِكَ وَ عُدْوَانِكَ عَلَى عُثْمَانَ يَوْمَ الدَّارِ تَطْعُنُ بِمَشَاقِصِكَ[7] فِيمَا بَيْنَ أَحْشَائِهِ وَ أَوْدَاجِهِ[8] وَ لَكِنِّي أَكْرَهُ أَنْ تُقْتَلَ وَ لَنْ يُسْلِمَكَ اللَّهُ مِنَ الْقِصَاصِ أَيْنَ كُنْتَ أَبَداً[9] وَ السَّلَامُ. قَالَ: فَطَوَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ كِتَابَيْهِمَا وَ بَعَثَ بِهِمَا إِلَى عَلِيٍّ ع وَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْعَاصِيَ ابْنَ الْعَاصِ قَدْ نَزَلَ أَدَانِيَ مِصْرَ وَ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ كُلُّ مَنْ كَانَ يَرَى رَأْيَهُمْ وَ قَدْ جَاءَ فِي جَيْشٍ جَرَّارٍ[10] وَ قَدْ رَأَيْتُ
[1] كذا في الأصلين و في ش« و يرفضون قولك».
[2] ظ« يستصرخون» أي يستغيثون.
[3] حنّاق و حنق- بضمتين- جمع حنق و حنيق، و الحنق: شدة الغيظ.
[4] ما بين القوسين ساقط من ظ.
[5] ش« و أنا احذرك و انذرك فان اللّه مقيد منك و مقتصّ لوليه و خليفته لظلمك له و بغيك عليه، و وقيعتك فيه، و عدوانك يوم الدار عليه تطعن».
[6] ظ و ش« و لا أحبّ» و ما في المتن أوجه بدليل قوله:« و لكنّي أكره».
[7] المشاقص- جمع مشقص- و هو سهم فيه نصل عريض.
[8] ظ« بين حشاشته و اوداجه» و الأحشاء: ما انضمت عليه الضلوع، و الحشاشة:
بقية الروح في الجريح و المريض، و الاوداج جمع ودج و هو عرق في العنق ينتفخ عند الغضب.
[9]« ابدا» ساقطة من م.
[10] الجرّار: الكثير.