responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 44

وَ قَالَ النَّبِيُّ ص‌ عَائِدُ الْمَرِيضِ يَخُوضُ فِي الرَّحْمَةِ فَإِذَا جَلَسَ ارْتَمَسَ فِيهَا.

وَ يُسْتَحَبُّ الدُّعَاءُ لَهُ فَيَقُولُ الْعَائِدُ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ اشْفِهِ بِشِفَائِكَ وَ دَاوِهِ بِدَوَائِكَ وَ عَافِهِ مِنْ بَلَائِكَ وَ اجْعَلْ شِكَايَتَهُ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ وَ لِمَا بَقِيَ و يستحب للمريض الدعاء لعائده فإن دعاءه مستجاب و يكره الإطالة عند المريض.

الباب الحادي عشر في التوبة و شروطها

قال الله تعالى‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً يعني بالنصوح لا رجوع فيها إلى ذنب و قال تعالى- إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ‌ قوله‌ بِجَهالَةٍ يعني بمواقع العقاب و قيل بعظة الله و أخذه للعبد بعصيانه حال المواقعة ثم قال سبحانه‌ وَ لَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَ لَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَ هُمْ كُفَّارٌ نفى سبحانه قبول التوبة عند مشاهدة أشراط الموت من العاصي و الكافر و إنما هي مقبولة ما لم يتيقن الموت فإنه تعالى وعد قبوله بقوله- وَ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ‌ و بقوله عن نفسه‌ غافِرِ الذَّنْبِ وَ قابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ‌ فالتوبة واجبة في نفسها عن القبيح و عن الإخلال بالواجب ثم إن كانت التوبة عن حق الله تعالى مثل ترك الصلاة و الصيام و الحج و الزكاة و سائر الحقوق اللازمة للنفس و البدن أو لأحدهما فيجب على التائب الشروع فيها مع القدرة أو العزم عليها مع عدم القدرة عليها في وقت القدرة و الندم على الإخلال بها في الماضي و العزم على ترك العود و إن كانت التوبة عن حق الناس يجب رده عليهم إن كانوا أحياء و إلى ورثتهم بعد موتهم إن كانت ذلك المال بعينه و إلا فمثله و إن لم يكن لهم وارث تصدق به عنهم إن علم مقداره و إلا فيما يغلب على ظنه مساواته و الندم على غصبه و العزم على ترك العود إلى مثله و يستغفر الله تعالى على تعدي أمره و أمر رسوله و تعدي أمر إمام زمانه فلكل‌

نام کتاب : إرشاد القلوب إلى الصواب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست